وتحدث محمد عبد السلام إلى قناة التلفزيون الفرنسية "BFMTV" بعد لقائه بصلاح في السجن الذي وضع فيه في بلجيكا في انتظار ترحيله إلى فرنسا.
ونقل عن صلاح قوله "لو أنني فجرت نفسي لوقع ضحايا أكثر، ومن حسن الحظ لم أستطع المضي في الأمر".
وقد أودت سلسلة هجمات بالقنابل والأسلحة النارية على مسرح وملعب ومطاعم وحانات في 13 نوفمبر 2015 في باريس إلى مقتل 130 شخصا.
واعتقل عبد السلام، البالغ من العمر 26 عاما، قبل أربعة أيام من تعرض العاصمة البلجيكية إلى هجومين قتل فيهما 32 شخصا.
وتعتقد الشرطة أن الشبكة المسلحة نفسها هي المسؤولة عن الهجمات في المدينتين.
وظل عبد السلام هاربا لأكثر من أربعة أشهر بعد هجمات باريس متخفيا في العاصمة البلجيكية.
وقد استجوب عبد السلام بشكل أولي بعد اعتقاله بشأن دوره في هجمات باريس.
وقال محمد عبد السلام بعد لقاء شقيقه في السجن إن صلاح أخبره أنه يرغب في التعاون مع السلطات الفرنسية لأنه "مطلوب للمحاسبة للفرنسيين وليس البلجيكين" في اشارة الى تبرئة نفسه من هجمات بروكسل.
وتقول السلطات البلجيكية إن لعبد السلام صلة باثنين على الأقل من المفجرين في بروكسل.
وعثر على بصمات عبد السلام في شقة أجرها خالد البكراوي الذي فجر نفسه في المترو في بروكسل 22 من مارس.
ويقول المحققون إن نجم العشراوي، وهو اسم احد المفجرين الانتحاريين في مطار بروكسل، قد أوقفته الشرطة في سيارته مع عبد السلام على الحدود المجرية مع النمسا في شهر سبتمبر.
وقد أقرت محكمة في العاصمة البلجيكية ترحيل عبد السلام، الفرنسي الجنسية والبلجيكي المولد، إلى فرنسا. وقد تستغرق عملية ترحيله عدة أسابيع.
ويقول محققون إن عبد السلام أقر بتخطيطه لتفجير نفسه في هجمات باريس، لكنه أشار إلى أنه غير رأيه لاحقا.
وقد أعلن ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الهجمات في كلا المدينتين، بروكسل وباريس.