وتابعت أن اغتيال سليمانى يمثل خسارة خطيرة للأجندة الإقليمية لإيران، إلا أنه قد يشعل ردا يكون أكثر خطورة من مقتله بحد ذاته.
ففكرة أن اغتيال سليمانى كانت بتوجيه من الرئيس الأمريكي هو الأمر الأكثر إثارة للدهشة نظرا لادعاء الأخير الواضح بضرورة تجنب تورط أمريكا في حروب مكلفة.
لكن مع مقتل سليماني، أصبحت الحرب قادمة، فهذا أمر شبه مؤكد والسؤال هو أين ومتى وبأي شكل.
ومضت التلغراف في تحليلها قائلة إنه مع هيمنة واشنطن في العالم من حيث القوة العسكرية التقليدية، فإن ميزة إيران هي المجال غير المتماثل، من خلال هجمات صاروخية وتفجيرات واغتيالات وحتى هجمات مثل تلك التي استهدفت منشآت نفطية سعودية في العام الماضي.
وأضافت أنه يبدو الوجود العسكري الأمريكي في سوريا ضعيفا للغاية بعد تقليص حجمه وإضعافه من حيث المصداقية وثقة الشركاء، وأي هجوم واحد على مواقع أمريكية يمكن أن يحفز واشنطن على الانسحاب العسكري، ليكون التخلي الثاني عن الأكراد.
وفى العراق، فإن المنشآت العسكرية والدبلوماسية الأمريكية ستتعرض بشكل شبه مؤكد لهجوم وترهيب خفيين.
المصدر: "التلغراف"