وقال غروشكو في حديث لصحيفة "إزفيستيا" الروسية: "لأن الاتفاقية حول القوات المسلحة التقليدية في أوروبا فقدت الصلة بالواقع، يمكن التأكيد أن نظام الرقابة على الأسلحة في أوروبا اليوم ميت. إن ذلك يعرقل أكثر الوضع في مجال الأمن، إلا أن دول الناتو هي التي قررت ذلك بنفسها".
وذكّر الدبلوماسي الروسي بأنه تم في عام 1999 توقيع اتفاقية حول تكييف الاتفاقية القديمة حول القوات التقليدية في أوروبا، إلا أن دول الناتو لم تصدق عليها، مما حال دون تطبيقها وتدهور نظام الرقابة على الأسلحة في أوروبا.
وأكد غروشكو أن خطوات الناتو الخاصة بتعزيز "الجبهة الشرقية" أدت إلى تدهور الوضع في المجال الأمني بشكل خطير.
وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أن الولايات المتحدة قررت نشر لواء مدرعات إضافي في شرق أوروبا على خلفية تناقل "قصص مخيفة سخيفة" حول احتمال شن روسيا هجوما على دول البلطيق، مضيفا أن الناتو يستغل الوضع لتعزيز وجوده في شرق أوروبا وإقامة مخازن ومستودعات للأسلحة والآليات العسكرية وتعزيز القوات البحرية في بحر البلطيق وزيادة عدد التدريبات والمناورات العسكرية وزيادة نشاط القوات الجوية والتحليقات الاستطلاعية على حدود روسيا.
وأكد المندوب الروسي الدائم لدى الناتو أن موسكو لا تقبل نشر قوات إضافية للناتو في أوروبا بذريعة أنها تنشر على أساس التناوب وليس بشكل دائم، قائلا إن ذلك يتناقض مع المعاهدة الأساسية "روسيا - الناتو" لعام 1997.
وأشار غروشكو إلى أن الناتو يبني قاعدتين في رومانيا وبولندا، قائلا إن القاعدتين بالتأكيد تحملان طابعا دائما، وبالتالي يتناقض ذلك مع معاهدة "روسيا - الناتو".