وأوضح بينس أن الولايات المتحدة بدأت العمل على سحب القوات الكردية، مشيرا إلى أنه من المخطط أن يخرج المقاتلون الأكراد من منطقة عمقها 20 ميلا، فيما لفت إلى أن الاتفاق ينص على عدم تورط تركيا في أي عملية عسكرية في مدينة عين العرب (كوباني).
وشدد نائب الرئيس الأمريكي على أن "الولايات المتحدة تحملت التزامات مشتركة بالتوصل إلى حل سلمي والاتفاق على مستقبل المنطقة الآمنة عبر العمل على مستوى المجتمع الدولي لضمان السلام والأمن في هذه المنطقة الحدودية بسوريا"، مضيفا أن الجانبين أكدا سعيهما تحقيق هدف القضاء على "داعش".
وذكر بين أنه أبلغ الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالتوصل إلى الاتفاق، مشيرا إلى أنه أعرب عن كشره البالغ على إعلان وقف إطلاق النار.
وأفاد بينس بأن الولايات المتحدة لا تنوي اتخاذ أي إجراءات تقييدية جديدة ضد تركيا بسبب عمليتها في سوريا في مرحلة تنفيذ الاتفاق، لافتا إلى أن ترامب وافق على سحب العقوبات الأمريكية المفروضة على الطرف التركي بعد تطبيق الصفقة.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة لقد بدأت العمل مع "وحدات حماية الشعب" على انسحابها من المنطقة، مشيرا إلى أن هذه العملية ستجري بالتنسيق بين واشنطن وأنقرة.
وأردف أن الولايات المتحدة تلقت ضمانات من الأكراد لانسحابهم المنتظم من شمال شرق سوريا، معتبرا أن العلاقات القوية بين الولايات المتحدة والقوى الكردية ستستمر.
من جانب آخر، شدد بينس على أن الولايات المتحدة لن تنفذ أي أعمال قتالية شمال شرق سوريا، مبينا أن بلاده لا تنوي نشر أي قوات برية في هذه المنطقة.
وأطلقت تركيا يوم 9 أكتوبر، وسط معارضة وانتقادات واسعة من قبل السلطات السورية وحكومات كثير من الدول العربية والغربية، عملية عسكرية باسم "نبع السلام" شمال شرق سوريا "لتطهير هذه الأراضي من الإرهابيين" في إشارة إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ "حزب العمال الكردستاني" وتنشط ضمن "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة من واشنطن في إطار حملة الحرب على تنظيم "داعش".
وهدد ترامب، الذي قرر انسحاب قوات بلاده من شمال شرق سوريا وسط انتقادات واسعة لهذا الإجراء، بـ "تدمير اقتصاد تركيا حال تجاوزها الحدود" المسموح بها خلال العملية العسكرية. وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على وزارتي الدفاع والطاقة ووزراء الدفاع والطاقة والخارجية في تركيا على خلفية هذه الخلافات، إلا أن كثيرا من السياسيين الأمريكيين يدعون إلى اتخاذ إجراءات أشد قسوة تستهدف القطاع العسكري التركي ورئيس البلاد شخصيا.
المصدر: وكالات