ترامب و رغم انسحاب قواته من هناك عبّر عن عدم تخلي بلاده عن مساندة الاكراد في الشمال السوري مهددا تركيا أنه في حال تدخله العسكري ضدهم سيُدمر اقتصادها،و ذلك من خلال تغريدين اليوم الثلاثاء ،جاء في الأولى :"يمكننا بدء عملية الانسحاب من سوريا، إلا أننا لم نتخل عن الأكراد بأي شكل من الأشكال، الذين يمثلون شعبا خاصا ومقاتلين ممتازين" و قال في الثانية:"وعلى نحو مشابه، كانت علاقاتنا مع تركيا، شريكنا في الناتو والتجارة، جيدة جدا. ويقيم في تركيا عدد كبير من السكان الأكراد، وهي تفهم جيدا أنه، على الرغم من أننا أبقينا 50 جنديا في هذا الجزء من سوريا، وعلى الرغم من أنه تم نقلهم من المنطقة، إلا أن أي عمليات قتالية غير مبررة وغير ضرورية من قبل تركيا ستؤدي إلى تداعيات مدمرة بالنسبة إلى اقتصادها وعملتها الوطنية الهشة جدا. إننا ندعم الأكراد ماليا ومن خلال الأسلحة!".
من جانب آخر ،و في نفس الموقع تويتر أعلن ترامب عن زيارة مرتقبة لنظيره التركي رجب الطيب اردوغان إلى الولايات المتحدة الأمريكية في الـ13 من شهر نوفمبر القادم قائلا أن تركيا شريك مهم رغم الخلافات الموجودة بينهما.
و قال ترامب في تغريدتين اليوم أيضا :"كثير جدا من الناس ينسون بسهولة أن تركيا شريك تجاري مهم للولايات المتحدة، وهم بالحقيقة ينتجون الإطارات الصلبة الهيكلية لمقاتلاتنا من طراز F-35. كما كان العمل معها (تركيا) جيدا في مساعدتها لي على إنقاذ حياة كثير من الناس في محافظة إدلب (السورية) وإعادة القس برونسون إلى وطنه بصحة جيدة بطلب مني، على الرغم من فترة السنوات الطويلة التي بقيت من سجنه".
و أضاف "يجب كذلك التذكر أن تركيا، وهذا أمر بالغ الأهمية، عضو هام في حالف الناتو يتميز بسمعة حسنة".
تغريدات ترامب و قراراته الأُحادية أثارت في عديد من المرات غضب مجلس النواب الأمريكي كان آخرها استئثاره بالمغلومات السريد عن إيران و عدم اطلاع "الكونغرس" على معلومات كافية عن الموضوع و سماحه للممكلكة العربية السعودية للحصول على تكنولوجيا متقدمة مع شركات كبرى للسلاح و غيرها من المسائل الأخرى و طبعا أكراد سوريا.
هذه التصرفات "الترامبية" تدفع إلى الحديث عن مصير ترامب المرتقب و عن الانتخابات الأمريكية القادمة خاصة و أن الجمهوريين غاضبون كذلك من ترصفاته،و لا يسعنا غير الانتظار.
مروى بن عرعار