وتابع: "نتفق على أنه من المهم أن يكون هناك وقف لإطلاق النار بين الأطراف العسكرية والسياسية الليبية، وأن تفتح قنوات الحوار وتتخذ إجراءات لاستعادة العملية السياسية بهدف تجاوز الانقسام في البلاد وإنشاء مؤسسات موحدة وفاعلة للدولة".
وقال بوتين كذلك: "بشكل عام يجب أن نتذكر كيف بدأت الأمور، ومن دمر الدولة في ليبيا. وحسبما أتصور، فإن هذا كان قرارا من الناتو وقصفت الطائرات الأوروبية ليبيا وها هي النتيجة: تم تدمير الدولة في ليبيا ونرى في أراضيها فوضى وصراعات بين مختلف الجماعات المسلحة".
وأضاف: "لا أعتقد أن من واجب روسيا أن تقدم مساهمة حاسمة في التسوية، ولنسأل من قاموا بذلك"، مشيرا إلى أن روسيا لا تتهرب من المشاركة في التسوية، لكنها لا تريد التعمق في هذه القضية بشكل كامل".
وأشار إلى أن لدى روسيا اتصالات مع حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج ومع قائد "الجيش الوطني الليبي" خليفة حفتر على حد سواء.
كما أعرب بوتين عن قلقه إزاء تسلل المسلحين من إدلب السورية إلى ليبيا، مشيرا إلى أن هذا الأمر يشكل خطرا على الجميع.
وأكد: "نحن على استعداد لتوحيد جهودنا، بما في ذلك مع أصدقائنا الإيطاليين، من أجل المساعدة على استعادة الحوار بين الأطراف المتنازعة في ليبيا ومساعد الشعب الليبي على استعادة عمل مؤسسات الدولة بشكل طبيعي".
بدوره، أعرب جوزيبي كونتي عن أمله بأن تلعب روسيا دورا إيجابيا في تسوية الأزمات في العالم، بما في ذلك ليبيا، مشددا على ضرورة الحل السياسي هناك ووقف القتال وإطلاق حوار شامل برعاية الأمم المتحدة.
المصدر:وكالات+روسيا اليوم