وأكد الرئيس الفرنسي أن الانتخابات، التي ستجري في دول الاتحاد الأوروبي بين 23 و26 ماي الجاري "هي الأكثر أهمية منذ 1979، لأن الاتحاد يواجه خطرا وجوديا".
وشدد ماكرون على أن "من لا يؤمن بمستقبل أوروبا هو عدو لها. القوميون الذين يريدون تقسيمها هم أعداؤها الأوائل"، مشيرا إلى أنه "لم يسبق للروس ولبعض الجهات الأخرى أن تدخلوا إلى هذا الحد في تمويل ومساعدة الأحزاب اليمينية".
ودعا الرئيس الفرنسي إلى "معاهدة تأسيسية" للاتحاد الأوروبي بعد الانتخابات الأوروبية المقررة يوم الأحد المقبل، وذلك بهدف "تحديد استراتيجية أوروبا للسنوات الخمس المقبلة".
وقال "أريد معاهدة تأسيسية أوروبية بعد الانتخابات، بحيث يأخذ رؤساء الدول والحكومات مع المفوضية الجديدة ومسؤولي البرلمان والمواطنين، وقتهم لتحديد استراتيجية أوروبا على مدار السنوات الخمس المقبلة، بما في ذلك التغييرات التي يريدون إدخالها على المعاهدات".
وأوضح أن بعضا من "قادة جماعات الضغط من أمثال بانون، القريبين من السلطات الأمريكية يأملون في انهيار الاتحاد الأوروبي ويسعون لتحقيق هذا الهدف".
تأتي هذه التصريحات في الوقت الذي تسعى وتطمح فيه الأحزاب اليمينية المتطرفة أو القومية المحافظة المناهضة للوحدة الأوروبية، وكذلك الأحزاب الشعبوية، تسعى إلى زيادة حصتها في هذه الانتخابات التي سيتم خلالها تجديد البرلمان الأوروبي.
وتتوقع استطلاعات الرأي أن يتمكن 173 مرشحا من هذه الأحزاب دخول البرلمان الأوروبي المقبل، أي بزيادة 19 نائبا عن حصتهم الحالية البالغة 154 نائبا في البرلمان المنبثق من انتخابات 2014 والمؤلف من 751 نائبا.
بدورها دعت المستشارة الألمانية، نهاية الأسبوع الماضي، إلى التصدي للأحزاب اليمينية المتطرفة قائلةً: "علينا التصدي للحركات الشعبوية التي تحتقر تلك القيم (الأوروبية) في مواضع كثيرة، والتي تريد تدمير أوروبا. علينا التصدي لذلك بحزم".
المصدر: أ ف ب