الجمعة، 22 نوفمبر 2024

بحثون عن البغدادي  في ليبيا... فهل هو هناك؟ مميز

30 نوفمبر -0001 -- 00:09:21 374
  نشر في المغرب العربي

 

تونس/الميثاق/أخبار المغرب العربي

نشرت الصحيفة البريطانية "ديلي إكسبريس" خبرا عن أن بريطانيا وعددا من الدول الغربية، تبحث عن زعيم تنظيم "داعش" الإرهابي  أبو بكر البغدادي في ليبيا، بعد ورود معلومات عن وجوده هناك.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن سلاح الجو البريطاني بالتعاون مع طائرات حربية إيطالية وأمريكية تنفذ طلعات جوية في سماء ليبيا، للبحث عن أبو بكر البغدادي، والذي كان قد ظهر منذ فترة قصيرة عبر شريط فيديو، وجه فيها البغدادي عدة رسائل، قال فيها أن المعركة من أجل الإسلام طويلة،

 

هل البغدادي في ليبيا؟

 

 

وحول مكان وجود البغدادي يقول في حديث "لسبوتنيك" جاسم محمد رئيس المركز الأوروبي لمكافحة الإرهاب بإمكانية انتقال زعيم التنظيم الإرهابي إلى ليبيا، على الرغم من عدم التأكد من ذلك حتى الآن، ويوضح: "هو لحد الآن موضوع تكهنات، وكانت عدة صحف غربية قد نشرت تقارير بين فترة وأخرى عن مكان وجود البغدادي في مناطق متعددة، وظهر أن جميع هذه التسريبات غير صحيحة، وإنما كانت لربما تخدم أغراض سياسية لأطراف دولية فاعلة في المشهد السوري العراقي تحديدا".

 

ويضيف: "اليوم التنظيم موجود عملياتيا في ليبيا، وكان التنظيم قد طلب من عناصره قبل خسارته في الموصل والرقة التوجه إلى شمال وغرب إفريقيا، وكذلك إلى جنوب شرق آسيا، لذلك موضوع وجود البغدادي هناك محتمل، لكنه يبقى تكهنات لا أكثر".

 

ويبين: "لا أعتقد أن ليبيا ستكون محطته الأخيرة، بل يمكن أن تكون بتقديري معبرا إلى غرب إفريقيا، لكونها شهدت أنشطة نوعية لهذا التنظيم هناك، حيث يرتبط التنظيم بعلاقات وثيقة مع الجماعات المتطرفة هناك مثل "بوكو حرام"، لذلك أجد ذلك متوقعا، لكن كمتابع أرجح أن يكون ذلك كنقطة عبور له فقط".

 

أما المختص في شؤون الجماعات الإرهابية ماهر فرغلي فشكك بانتقال البغدادي من العراق، في حوار مع "سبوتنيك"، ويقول: "أنا شخصيا لا أعتقد بوجوده في ليبيا، فحسب تاريخ هذا التنظيم ونشأته، قياداته كلها كانت موجودة في العراق، وقتلوا في العراق، على الرغم من أن البغدادي كان في فترة من الفترات في سوريا، إلأ أنه عاد إلى العراق، لذلك هو لن ينتقل خارج الأراضي العراقية، ولن يذهب إلى مكان مكشوف كليبيا، حيث لا توجد مناطق جبلية يسهل الاختباء بها، وليس بين أقاربه وأعوانه".

 

ويكمل: "نحن نعرف الآن أنه يتحرك في دائرة مقربة منه فقط، منهم أخوه الذي يتولى حراسته الشخصية، وهو لن يثق بأي أحد آخر، وهو يعرف الآراضي العراقية بشكل جيد، ويجيد التحرك فيها".

 

ويشدد: "وعلى أي حال أينما وجد، فهو متواري عن الأنظار، ولا يعرف مكانه إلا الدائرة الضيقة المقربة منه، وهو يصدر الأوامر من هناك، لذلك هو لا يحتاج للذهاب إلى أي دولة أخرى لأصدار الأوامر".

 

كيف انتقل البغدادي؟

 

جاسم محمد يعتقد بأن المهربين قد قاموا بنقل البغدادي إلى ليبيا، في حال كان قد انتقل فعلا، ويقول: "لا بد أن الانتقال جاء عبر عمليات تهريب للمقاتلين الأجانب، والتقارير التي حصلنا عليها تشير إلى أن المقاتلين يتم تهريبهم عبر تركيا، عبر شبكة من المهربين، وتصعد أسعار هذه العمليات حسب قيمة العناصر، وداعش لديه شبكة علاقات مع هؤلاء المهربين، وإن لم يكن ذلك عبر المهربين، بالتأكيد فالمسنتدات المزورة يمكن استغلالها، إن كان ذلك بعلم السلطات التركية أم من دون علمها".

 

أما فرغلي فيرى أن الموضوع برمته هو محاولة لاتهام تركيا بهذه العملية، ويشرح: "عملية الانتقال صعبة جدا، وربما كانت هذه التسريبات من أجل توريط تركيا واتهامها، بأنها التي قامت بعملية النقل إلى هناك، لأنه لن يتمكن من الانتقال إلا بمساعدة دولة ما، والتنظيم اليوم يعمل بنظام لا مركزي، والبغدادي يعطي التوجيهات فقط كما فعل في الفيديو الأخير، لذلك عملية انتقاله لا تشكل إي معنى".

 

الهدف من انتقال البغدادي

 

يرى جاسم محمد بأن قصة انتقال البغدادي إلى ليبيا إنما هو بهدف معنوي أو سياسي فقط، ويتابع: "يمكن أن تكون هذه التسريبات بسبب وجود عمليات في ليبيا، والجهود التي تقوم بها قوات حفتر ضد طرابلس والجماعات المتطرفة هناك، وأبو بكر البغدادي لا يدير العمليات المسلحة، وظهور هذه التسريبات في هذا الوقت، كما كان ظهوره الأخير بشريط مصور، يأتي لرفع معنويات مقاتلي التنظيم، خاصة في ليبيا، كما يمكن أن يرتبط ذلك بالشأن السياسي الليبي والإقليمي والدولي".

 

بدوره أشار الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية فرغلي، بعدم جدوى انتقال أبو بكر البغدادي إلى مكان كليبيا، ويقول: "التنظيم في ليبيا ليس بالقوة الكافية، وله أماكن سيطرة، لكنه لا يقوم بأي هجمات فاعلة، والتنظيم هناك دعا البغدادي للانتقال إلى هناك، ولو نظرنا إلى الأماكن المحتملة لانتقال البغدادي لرأينا أن الصومال أفضل من ليبيا، كذلك شمال نيجيريا، لقدرته على الاختفاء ولعدد أتباعه هناك، لذلك أستغرب وجوده في ليبيا، وأنا شخصيا أسبتعد وجود البغدادي تماما هناك". 

 

 

 

سبوتنيك

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة