وأشارت التحقيقات التي استمرت على مدى نحو ساعتين مع عبدالسلام، بحسب اعترافات الأخير، إلى أنه عشية هجمات باريس، قاد سيارة "رينو كليو، وفي داخلها بلال حدفي واثنان آخران يجهل اسميهما.
وكان من المفترض أن يقلهم إلى ملعب فرنسا الدولي "استاد دو فرانس"، حيث يفترض أن يفجر نفسه بحزام ناسف مع رفاقه الثلاثة، إلا أنه عدل عن الأمر. "فأوصل الركاب، وقاد السيارة دون وجهة محددة ثم ركنها في مكان يجهله وفر هارباً".
إلا أن قريبه عابد الذي أوقف في بروكسل في 18 مارس، قال للمحققين إن صلاح الذي اختبأ في منزله في مولنبيك أخبره بأن حزامه الناسف كان ينقصه المتفجرات!
إلى ذلك حاول صلاح التخفيف من دوره في الهجمات قائلاً إنه اقتصر على بعض الأمور اللوجستية، كتأجير السيارات التي تم استخدامها في الهجمات وحجز غرف الفندق في باريس للإرهابيين.
أما الدور الأكبر في التخطيط لتلك الهجمات فكان من نصيب شقيقه إبراهيم، الذي كان يعنى بالشؤون المالية فيما كان عبدالحميد أباعود قائد الخلية الإرهابية.
وقد صرح صلاح عبدالسلام بأنه لم يرَ أباعود إلا مرة واحدة ليلة الحادي عشر من نوفمبر في شارلروا قبل يومين من هجمات باريس (13 نوفمبر).
في المقابل، اعترف بلقائه شخصاً يدعى محمد بالقاضي أو بلقايد في ضاحية سخاربيك غداة التفجيرات.
وبعد نحو 10 أيام غادر عبدالسلام ومحمد بالقاضي سخاربيك باتجاه ملاذ آخر بفوراست على متن سيارة أجرة.