رابعاً، يتطلب ذلك نضالاً طويلا وشاقا للتخلص من الطابع (الإقتلاعي/الإحلالي/والاحتلالي/الاستيطاني/والاقصائي/العنصري) لإسرائيل، يبرز من خلاله التفوق الأخلاقي والحقوقي للفلسطينيين، سكان البلاد الأصليين، ونضالاً بالوسائل المشروعة حسب القانون الدولي، وعلى رأسها المقاومة الشعبية السلمية
متابعين أن ثمة وجها أخر لهذا النضال، يتمثل بالعمل لتنمية وتمكين الفلسطينيين في المواقع المختلفة، وتعزيز صمودهم وصون وحدتهم، وإعادة بناء الأطر القيادية الجامعة، وفي مقدمتها منظمة التحرير الفلسطينية، على أسس قويمة ديمقراطية وتشاركية وكفاحية، لتتمكن من قيادة النضال مجددا من اجل العودة وتقرير المصير والتحرر الوطني.
خامساً، النضال الجدي والفعال لتحقيق الأهداف المذكورة يتطلب الفصل الوظيفي الإداري والقانوني بين السلطة و منظمة التحرير الفلسطينية، بحيث تتفرغ الأولى- وبعد إعادة شرعنته بالانتخابات التشريعية والرئاسية، لتقديم الخدمات للشعب الفلسطيني في كلٍ من الضفة وغزة، وتنمية مؤسساته العامة وتعزيز صموده، بينما تستأنف الثانية- وبعد إعادة بنائها، دورها في قيادة النضال مجدداً من أجل العودة والحرية والاستقلال، وذلك إلى جانب رعاية شؤون الفلسطينيين والعمل على تعزيز وحدتهم وفي مختلف تجمعاتهم، خاصة في بلدان اللجوء والشتات.
سادساً، تؤخذ خصوصية كل تجمع فلسطيني بعين الاعتبار وبصورة جدية، بحيث يختار كل تجمع وسائل النضال التي تتلاءم مع وضعه السياسي والقانوني.
سابعاً، نضال الشعب الفلسطيني من أجل حقوقه هو جزء من نضال الأمة العربية ونضال شعوب العالم أجمع من أجل الحرية والاستقلال والعدالة والديمقراطية والتنمية المستدامة في مختلف المجالات.
وطالب "ملتقى فلسطين" المجتمع الدولي بالخروج عن موقفه الصامت أو "اللا مبالي" إزاء تنكّر إسرائيل للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، لا سيما تلك الصادرة عبر قرارات الأمم المتحدة، وعمل ما يلزم لتمكين الفلسطينيين من ممارسة حقوقهم الوطنية المذكورة.