وحضّ سفير سوريا بشار الجعفري، الجمعة، المجلس في رسالة على "اتّخاذ إجراءات عمليّة تكفل ممارسته لدوره وولايته المباشرين في تنفيذ القرارات" التي تنص على انسحاب إسرائيل من الجولان "إلى خط الرابع من يونيو لعام 1967".
ومن المقرّر أن يُناقش مجلس الأمن قضيّة الجولان الأربعاء، خلال اجتماع من أجل تجديد ولاية قوّة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة المنتشرة بين إسرائيل وسوريا في الجولان والمعروفة باسم قوّة الأمم المتّحدة لمراقبة فضّ الاشتباك "أندوف".
ووقع الرئيس الأمريكي يوم الاثنين خلال استقباله رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، مرسوما يعترف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية المحتلة.
ويضفي المرسوم صبغة رسمية على بيان ترامب المعلن في 21 مارس الحالي، والذي قال فيه إن الوقت قد حان لأن تعترف الولايات المتحدة تماما بسيادة إسرائيل على الجولان.
وردا على ذلك، قالت ممثلة الدبلوماسية في الاتحاد الأوروبي، ميا كوسيانيتش، إن الاتحاد الأوروبي لا يزال لا يعترف بالجولان كجزء من إسرائيل. وفي موسكو أعلنت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، أن تغيير وضع مرتفعات الجولان بشكل يتجاوز مجلس الأمن وقراراته هو انتهاك مباشر لقرارات الأمم المتحدة.
وتحتل إسرائيل هضبة الجولان السورية منذ حرب الخامس من يونيو 1967، وترفض الانسحاب منها رغم قرار مجلس الأمن الدولي الصادر بالإجماع رقم 497 في 17 ديسمبر 1981، الذي يطالب إسرائيل بإلغاء ضم مرتفعات الجولان السورية، واعتبار قوانينها وولايتها وإدارتها هناك لاغية وباطلة وغير ذات أثر.
المصدر: أ ف ب