وأوضح أبو الغيط أن الساحة الإقليمية تشهد ظهوراً إيرانياً مستشرياً بشكل يمثل افتئات حاد على المصالح العربية في منطقة الخليج والمشرق، كما أن هناك ظهوراً تركياً تحركه إما دوافع الإسلاميين الأترك بتصور استعادة عهد الخلافة العثمانية، أو محاولة تركية لفرض نفسها على الأرض العربية وكأنها تمثل رأس حربة ضد إيران من قبل حلف شمال الأطلسي.
ورأى أبو الغيط أن روسيا تعود وبقوة لتوسيع نفوذها في الإقليم العربي بعد تحلل الاتحاد الاسوفيتي قبل عقود، وهو ما خلق توتر لدى حلف الناتو وواشنطن من تنامي الدور الروسي، في الوقت الذي يظهر فيه الدور الصيني الكاسح اقتصاديا والمتنامي عسكرياً والذي ميثل تهديداً للولايات المتحدة فب المحيط الهادي.
وأشار أبو الغيط إلى أن الاتحاد الأوروبي يعاني من مشكلات حادة، مثل الخروج البريطاني من الاتحاد وصعود التيارات اليمينية بقوة في عدة دول، وما تشهده العاصمة الفرنسية.
وتابع أبو الغيط أن الصراعات والنزاعات العربية العربية التي انطلقت منذ فرضت ثقلها على الوضع العربي، مشيرا إلى أن ما حمى الجامعة العربية وحقق لها كثيرا من التواجد والتأثير هو النزاع العربي الإسرائيلي والقضية الفلسطينية، مؤكدا أن بقدر ما تُحزن القضية الفلسطينية كافة العرب إلا أنها دافعت عن القيمة العربية في هذا الإقليم.