أما السيناتور، راند بول، فقال إن بيان الرئيس هذا يضع "السعودية أولاً وليس أمريكا أولاً"، في إشارة إلى الشعار الذي لا يكفّ ترامب عن ترديده وهو "أمريكا أولاً"، وأشار السناتور إلى أنه "أقل ما يجب فعله هو عدم مكافأة السعودية بأسلحتنا الحديثة التي تستخدمها لقصف المدنيين" ( يقصد في اليمن).
جاءت هذه المواقف تصعيدا للحملة التي يتعرض لها ترامب في عقر داره، الحزب الجمهوري، بسبب ما يعتبره منتقدوه محاولة "لتبييض صورة" ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
ومن أبرز وجوه هذه الحملة السيناتور الجمهوري المقرب من ترامب، ليندسي غراهام، الذي قال يوم الأحد الماضي إنّه "يستحيل تصديق" أن بن سلمان لم يكن يعلم بما فعله الفريق السعودي الذي أرسل إلى اسطنبول لقتل خاشقجي، مضيفا أنه على الرغم من أن "السعودية تمثل حليفا استراتيجيا (للولايات المتحدة)، إلا أن تصرفات ولي عهدها... أظهرت "عدم احترامه لهذه العلاقة وجعلته شخصية سامة إلى أبعد حد".
من جهته، أعرب المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "CIA" ، جون برينان عن رفضه لمواقف البيت الأبيض بشأن قضية خاشقجي، معتبرا أنه على الكونغرس المطالبة بعقد جلسة مغلقة حول ما تعرفه الاستخبارات بشأن القضية.
وكتب برينان عبر تويتر، إن ترامب "تجاوز حدود التزييف"، مؤكدا "يجب ألا يهرب أحد في المملكة، ولا سيما ولي العهد، من المحاسبة".
وكان ترامب قال للصحفيين أمس إن وكالة الاستخبارات المركزية "CIA" لم تتوصّل إلى أي شيء قاطع" يدلّ على أن ولي العهد السعودي أمر بقتل خاشقجي، مناقضاً بذلك ما أوردته تقارير إعلامية من أن الوكالة استنتجت أنّ الأمير محمد بن سلمان هو الذي أمر بقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
المصدر: وكالات