وأوضح عصفور أن عرفات في مفاوضات "كامب ديفيد" عندما وصلت قضية الحسم بين الوطن وبين المفاوضات قرر أن المفاوضات انتهت إلى هذا الحد، مؤكدا أن عرفات كان يدرك تماما أن القدس ليست مجرد عاصمة كما يعتقد البعض وليست مدينة مميزة، بل كان يعرف تماما أن القدس هي قبلة فلسطين العالمية وأن العالم يتطلع إلى فلسطين من خلال القدس وليس العكس، متابعاً أن عرفات قرر الاستشهاد عندما كان في "كامب ديفيد" برفضه للرواية التوراتية وقراره التمسك بالقدس، لافتا إلى أن السلطة الحالية قدمت القدس كهدية مجانية عندما اعترفوا بأن حائط البراق هو حائط المبكى.
وأشار عصفور إلى أن مفاوضات أوسلو كانت الوحيدة التي لم تشارك بها الولايات المتحدة، وكانت خيار رئيس الوزراء الإسرائيلي، اسحاق رابين، بعيداً عن الحركة الصهيونية وعن الإدارة الأمريكية وهي التي تسببت في اغتياله، متابعاً أن عرفات كان يدرك القيمة التاريخية لهذا الاتفاق وأنه نقلة للحركة الفلسطينية من الشتات إلى ترسيخ الكيانية الفلسطينية لذلك هو قائد أول سلطة فلسطينية في التاريخ.