وأوضح أن تلك المعسكرات تقام في الغابات والمزارع المحيطة بدرنة، وأن عمليات التدريب تمت على التصفية والاشتباك والعمليات الانتحارية أيضا.
كما أوضح أنه تم تأهيلهم عقائديا، ليكونوا خلايا نائمة يمكنها الانتقام في المستقبل، والقيام بعمليات إرهابية خاصة أنهم يلقنون كره المؤسسات العسكرية والأمنية، ويورثوا الكره والحقد لكل مؤسسات الدولة ما ينمي بداخلهم عملية الكراهية وحب الانتقام من كل رجال الدولة والمجتمع.
وتابع "استخدام الأطفال في العمليات الإرهابية لا يقتصر على درنة، حيث سبق وتم استخدامهم من تنظيم داعش الإرهابي، وكذلك معظم التنظيمات الأخرى التي تحمل السلاح ضد الدولة وتنشر فكر الإرهاب والتطرف".
وحذر الهواري من أن هؤلاء الأطفال يشكلون "قنابل موقوتة" في المستقبل، كما أنهم معرضون للقتل نظرا لعدم قدرتهم على الكر والفر في ساحات القتال، خاصة ان التنظيمات تدفعهم للصفوف الأولى للمتاجرة بهم غدا ما تم قتلهم.
وناشد كافة المؤسسات المعنية بحقوق الطفل ضرورة الانتباه لخطورة الأمر، وما يشكله من خطورة على حياة الأطفال في الوقت الراهن، ومدى مساهمتهم في نشر الإرهاب في المستقبل، وأنهم يبقوا أسرى لتلك الأفكار الهدامة للمجتمع والدولة.
وتجدر الإشارة إلى أن تقرير منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف"، ذكر أن 40% من أطفال ليبيا تعرضوا لانتهاكات عنيفة منذ 2011 وأن 217 ألف طفل في طرابلس وبنغازي وحدهما بحاجة لدعم نفسي واجتماعي.
وكالات