وأشارت نسخة من التقرير الذي صدر في 26 فيفري الماضي بعنوان "تقييم التهديدات حول العالم لأجهزة الاستخبارات الأميركية" إلى جهود إيران في محاربة مقاتلي تنظيم "داعش" الذين لا يزالون يشكلون أبرز تهديد إرهابي على المصالح الأميركية في العالم حسب التقرير.
وعلى خلاف التقرير السابق الصادر في جانفي 2014 وتقارير أخرى سابقة، أدرجت كلا من إيران وحزب الله في خانة الإرهاب، لم تتضمن نسخة هذا العام أي إشارة لهما في هذا الخصوص.
أما حزب الله فبعد أن ذكر تقرير العام الماضي أن نشاطه الإرهابي العالمي زاد في السنوات الأخيرة إلى "مستوى لم نشهده منذ التسعينيات"، لم يرد ذكره إلا مرة واحدة في تقرير هذا العام في معرض أنه يواجه تهديدا من تنظيم داعش وجبهة النصرة على حدود لبنان.
وفيما يتعلق بإيران، فرغم حذفها من قسم التهديدات الإرهابية، فقد وصفها التقرير باعتبارها مصدر تهديد إلكتروني وإقليمي للولايات المتحدة بسبب دعمها لرئيس النظام السوري بشار الأسد.
وللقارئ ان يسأل لماذا ظهر التقرير اليوم وبعد ان فشلت الانظمة العربية خلال اليومين الماضيين في فرض تصنيفهم لحزب الله على انه تنظيم ارهابي، ولعلها رسالة وجهتها واشنطن اليهم للتأكيد على فشلهم.