وعبّر قرقاش عن دعم الإمارات للحل السياسي حصرا في سوريا، على أساس مقررات مؤتمر "جنيف-1"، مضيفا أن سوريا تعرضت لجروح عميقة والخيارات العسكرية "ليست الضماد المناسب لها"، مع توجيه انتقادات إلى حكومة دمشق بالتعويل على السيناريو العسكري في حسم الصراع.
وقال قرقاش إن ثلاثة محاور تتصارع حاليا في العالم العربي، موضحا أن أولها إيراني "بعده توسعي ونفسه طائفي ويلعب دورا رئيسيا في الملفات العربية" والثاني تركي بدعم من "الإخوان المسلمين" وقطر" بخطاب ديني، والثالث وهو الذي اختارته الإمارات محور عربي وسطي أعمدته الأساسية في مصر والسعودية.
وحذر الوزير من أن دول العالم العربي أصبحت خلال العقدين الماضيين، في ظل ضعف النظام العربي، ساحة للتدخل الخارجي ونفوذ دول الجوار، مثل إيران وتركيا وإسرائيل، مؤكدا أن مجلس التعاون الخليجي باق، لأن نجاحه ليس سياسيا فقط بل خلق سوقا مشتركة ضخمة، و"هناك مصلحة للشعوب الخليجية تتغلب على الخلافات السياسية".
وأشاد الوزير الإماراتي بحملة الإصلاحات التي تشهدها السعودية، واصفا "التجديد والتحديث في المملكة" بأبرز تطورات الساحة الآن، وشدد على ضرورة الالتفات إليه "لأنه صوت الاعتدال وهو المخزون الديني الكبير، والرؤية لجيل جديد عربي تجاه المستقبل".
المصدر: صحيفة "البيان" الإماراتية