وكان الرئيس الأفغاني أشرف غني دعا في مراسم افتتاح المؤتمر الدولي الثاني "عملية كابل" نهاية شهر فيفري الماضي للحوار السلمي مع حركة طالبان، مقترحا بدء مفاوضات بين الحكومة وطالبان، دون أي شروط مسبقة. كما أكد استعداده لاعتبار طالبان قوة سياسية شرعية وفتح مكتب رسمي لها في كابل.
من جهته عبرت الأمم المتحدة عن دعمها لجهود أوزبيكستان الهادفة إلى إنشاء "منطقة مستقرة وآمنة" وتقديم ساحة في أراضيها لإجراء مفاوضات مباشرة بين الحكومة الأفغانية وطالبان.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في المؤتمر: "إنني أرحب بتمسككم بمواجهة التهديدات مثل التداول غير الشرعي للمخدرات والإرهاب، ودعمكم للمفاوضات المباشرة في إطار عملية السلام بقيادة أفغانستان. وإن الأمم المتحدة جاهزة لدعم جهودكم الهادفة لإنشاء المنطقة الآمنة والمزدهرة".
هذا ودعا وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو كل الجماعات في أفغانستان للاعتراف بالحكومة الرسمية والانضمام إلى العملية السياسية الشرعية في البلاد. وقال: "تضم الحكومة الوطنية في أفغانستان ممثلي جميع فئات المجتمع الأفغاني. لذلك فلهذه الحكومة القدرة النادرة، كما يجب عليها تحريك عملية المصالحة. وندعو كل الجماعات في أفغانستان إلى أن تعترف بالحكومة الأفغانية وتدين العنف وأن تصبح جزء من العملية السياسية الشرعية".
أما نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي فدعا بلدان العالم إلى توحيد جهودها لمساعدة أفغانستان في هزيمة الإرهاب.
وشدد على أن الجماعات الإرهابية التي كانت تقوم بأعمالها في أفغانستان والعراق وسوريا، تسبب في تدهور الأوضاع في المنطقة كلها.
وتابع: "لا تزال الحرب (في أفغانستان) مستمرة منذ 40 عاما، ونرى أن استمرار هذه الحرب أدى إلى أن تتواجد القوات الأجنبية هناك، التي لم تساعد في إيقافها. ولذلك فالحل الوحيد هو بدء عملية المفاوضات السلمية. ولهذا ندعم الحكومة الأفغانية في هذه الخطوة الإيجابية، وخاصة سحب القوات الأجنبية وزيادة القدرة الأفغانية".
المصدر: تاس