وأشارت إلى أنه لا يرى أي بوادر لانفراج الأزمة الخليجية الحالية، موضحا: "في الوقت الراهن ليس هناك أي مؤشرات تدل على رغبة هذه الدول في الحوار وإيجاد حل للمشاكل المطروحة".
أما عن رأيه في الاتهامات التي وجهتها دول الحصار لقطر باعتبارها ملاذا للمؤسسات الراديكالية، أجاب النائب العام القطري: "يعد الأمر أشبه بدعابة سمجة، حيث يعلم الجميع أن الدول الثلاث التي تتهمنا بهذا الأمر تواجه مشاكل خطيرة فيما يتعلق بالتطرف، وإذا ألقيت نظرة إلى الوراء فيما يتعلق بهجمات 11 من سبتمبر 2001، ستلاحظ أن جنسية معظم الإرهابيين في هذه العملية كانت سعودية، في حين كانت العملية ممولة من قبل أبو ظبي، وهو ما أكدته آنذاك الصحيفة الأمريكية وول ستريت جورنال، في المقابل، لم يشارك أي مواطن قطري مطلقا في أي أعمال إرهابية كبرى شنت ضد الغرب".
وفي رده على سؤال الصحيفة عن انزعاج دول الحصار من استضافة جماعات كـ"الإخوان المسلمين"، قال المري: "من الذي استضاف جماعة الإخوان المسلمين في بلدهم لأول مرة وسط ضجة كبيرة؟ لقد كانت المملكة السعودية في سنة 1970. لا يمكن اعتبار قطر دولة عبيد، نحن بلد حر يتخذ قراراته بنفسه".
وتابع قائلا: "من الذي يحدد طبيعة الجهات الإرهابية وماهية الحركة المدنية؟ في الواقع، تتكفل بذلك الأمم المتحدة وليس السعوديون أو المصريون. نحن نحترم جميع القرارات التي تصدر عن مجلس الأمن، لكن نرفض القرارات التي تستجيب لمعايير أو نزوة بلد معين".
وأكد المري أن قطر لا تزال تصر على ضرورة طرح القضية على طاولة الحوار لمناقشة الأمر بهدف إيجاد حل لمختلف المشاكل، ولكن مع عدم وجود أي رغبة أو استعداد للحوار من قبل الدول المحاصرة، فإنه من الصعب جداً المضي قدماً في عملية تسوية للمسألة.
وأردف النائب العام القطري: "نحن نثق في الجهود التي يبذلها الأميركيون للتوسط في هذا النزاع، نظرا للعلاقات الجيدة التي تربط واشنطن بجميع دول المنطقة. لا يجب أن ننسى أيضا أن أكبر قاعدة عسكرية أميركية في الشرق الأوسط توجد في قطر".
المصدر: ABC + الشرق