وتتصرّف أوروبا بارتباك حيال ترشيح دونالد ترامب، إلى الإنتخابات الرئاسية الأمريكية، لكن تقدمه الأخير في السباق إلى البيت الأبيض يشكل تحذيراً للأحزاب التقليدية التي تواجه صعود الشعبويين في القارة الأمريكية.
وكتب مارتن وولف في مقاله في صحيفة "فايننشال تايمز"أن "دونالد ترامب" في البيت الأبيض ستكون كارثة كونية، مضيفاً أن "ترامب" معادٍ للأجانب وجاهل.
وربطت الصحافة الفرنسية، التي أعربت بالإجماع عن قلقها حيال صعود ترامب هي أيضاً بين النجاحات الإنتخابية الأخيرة لليمين المتطرف في فرنسا وبين صعود الشعوبيين في أوروبا.
وقالت صحيفة الفيغارو المحافظة، إن ترامب وعلى طريقته ينذر بما هو قادم، وأضافت "ينبغي تذكير النخب السياسية الأوروبية، بأنه من الخطر أن ننسى لغة الذين انتخبوهم".
بينما قالت صحيفة "دي فلت” الألمانية، إن ترامب هو في النهاية الصيغة الأمريكية لصعود اليمين المتطرف والشعبويين في أوروبا وهو يمثل “رغبة الانتقام من النخب المتعالية”.
إلى ذلك، اعتبرت صحيفة الغارديان، أن ترامب والذين يناضلون من أجل خروج المملكة المتحدة من الإتحاد الأوروبي من خلال الاستفتاء حول هذه المسألة المقرر في 23 جوان القادم هم "من الطينة نفسها".