تونس/الميثاق/أخبار عالمية
تقول صحيفة التايمز البريطانية وفقاً للتقرير أن القيادة العسكرية الروسية ستتعامل مع الأزمات الدولية على أساس سقوط الحرب الباردة مع أميركا وأنّ سياستها هي «النار – بالنار» ومع احتلالها دولة جورجيا واحتلالها لثلث أوكرانيا وضم شبه جزيرة القرم، اضافة الى ارسالها 48 الف جندي و132 طائرة الى سوريا مع أسطول روسي كامل وغواصات فهذه ليست حرباً باردة بل هناك حرب مباشرة، وأن روسيا اذا لم تقدم السعودية تفسيرات واضحة بشأن الطائرات الـ13 من دون طيار، واضافة الى جواب تركيا فان روسيا ستتصرف عسكرياً وقد تعمل على فك الحصار السعودي الاماراتي عن اليمن بالقوة، دون الحاجة الى البحرية الايرانية او اي بحرية اخرى قد تشكل صراعاً اقليمياً في المنطقة.
وإذا اثبتت التقارير أن السعودية ارسلت 13 طائرة من دون طيار وهذا ما تؤكده المخابرات الروسية فإن البحرية العسكرية الروسية ستقوم بالسيطرة على ميناء الحديدة الرئيسي في اليمن، وستوقع مع الحوثيين على انشاء قاعدة عسكرية روسية إضافة الى قاعدة عسكرية جوية في موطالما أن روسيا لا تملك على البحر الاحمر أي قاعدة عسكرية بحرية أو جوية، فإن الرئيس الروسي بوتين أنهى نهائياً الحرب الباردة، وسيرى الخليج موقفاً روسياً لم يتوقعه لا في اليمن ولا في الجزر الخليجية حول السعودية ولا دولة الامارات، إلى أن روسيا لن تقوم بضرب مصافي النفط في دول الخليج لان ذلك يشكل خطراً على الاقتصاد العالمي كله، وروسيا دولة منتجة للنفط، وبانتظار الجواب التركي – السعودي وهما أمام جوابين، الجواب الأول الاعتراف والاعتذار والاهم ثانياً قطع كل علاقات دول الخليج بالتكفيريين وبالمنظمات الارهابية ومع الجيش التركي الذي ارسلوا 350 الف مقاتل تكفيري الى سوريا
وهم عرفوا حجم قوتنا عندما استعملنا فقط 132 طائرة، فكيف اذا استعملنا صواريخنا البعيدة المدى.
وانهت «التايمز» بالتأكيد ان التقرير الذي نشرته قامت بنشره صحيفة «ازفستيا» الروسية في ذات الوقت، ويبدو أن الرئيس بوتين وبعد قصف قاعدتين روسيتين في حميميم نتيجة هجوم تكفيري على القاعدة، قد أخذ قراراً نهائياً وغير قابل للرجوع عنه، لأن من يحاول الهجوم على القواعد العسكرية الروسية في سوريا سيدفع روسيا الى شن حرب اقليمية سواء ضد تركيا او حتى ضد السعودية، لانه يعتبر الجيش الروسي هو رمز القوة الروسية لشعب روسيا، وان اي هجوم عليه هو هجوم على مقر قيادة الكرملين في موسكو، وطالما ان زمن الحرب الباردة قد ولى، وطالما ان زمن حرب «النار – بالنار»
وطالما أن الرئيس الاميركي ترامب يعرف إن من اوصله الى الرئاسة الاميركية، وطالما تعرف أوروبا أن المخابرات الروسية اسقطت الكثير من حكومات اوروبية، فان روسيا تملك ملفاً عسكرياً نووياً مع كوريا الشمالية، التي تشكل تهديداً مباشراً لكوريا الجنوبية ولليابان الحليف الاقرب لاميركا، اضافة الى بدء اتفاق عسكري روسي – صيني لتبادل القواعد الجوية العسكرية بين البلدين، وإقامة هذه القواعد المتبادلة على ارض روسيا وأرض الصين، إضافة إلى أن روسيا إذا قام الرئيس الأميركي ترامب بالغاء الاتفاق النووي مع ايران فانها ستقوم ايضاً بالغاء اتفاق النووي مع إيران وستحمي جمهورية ايران من اي هجوم عليها في ظل تزويدها بخبرة الطاقة النووية لانتاج قنبلة نووية في آسيا إلى الشرق الاوسط كله