المهرجان، الذي تنظمه مبادرة "سينما تدور" بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي، يُعد أكثر من مجرد مهرجان أفلام، بل هو مشروع ثقافي واجتماعي يسعى إلى جعل السينما أداة للتواصل والتغيير، خاصة في المناطق الداخلية والأحياء الشعبية، حيث نجح خلال عام واحد في الوصول إلى أكثر من 35 ألف شخص.
رحلتان... من البحر إلى الصحراء
وتنقسم نسخة هذا العام إلى مرحلتين، الأولى تنتظم في طبرقة من 12 إلى 21 سبتمبر الجاري، حيث تقام العروض على شاطئ البحر وفي قلب الغابة باستخدام شاشة "سينما تدور" المتنقلة.
أمّا المرحلة الثانية تُقام في نفطة (ولاية توزر) من 10 إلى 19 أكتوبر، حيث تُنصب الشاشة في قلب الواحة والصحراء بواسطة شاحنة سينمائية مجهّزة.
وتضع نسخة 2025 البيئة في قلب برمجتها، من خلال:
- ورشات تدوير وتوعية بيئية.
- أنشطة للأطفال والشباب مثل Green Kids Lab وTechy Kids.
- حملة تنظيف شاطئ طبرقة.
- ورشات تثمين المنتجات الغابية والواحية.
- عروض أفلام من تونس وأوروبا
كما يتضمن البرنامج عروضًا سينمائية تونسية وأوروبية، من بينها:
- أفلام قصيرة وطويلة ووثائقية.
- محور خاص بالسينما الإسبانية بدعم من سفارة إسبانيا.
- محور خاص بالسينما الإيطالية، تتخلله عروض موسيقية سينمائية تقودها الفنانة الإيطالية Francesca Badalini، بدعم من سفارة إيطاليا.
- أفلام مخصصة للأطفال، مدبلجة باللغة العربية بصوت الفنان التونسي محمد حسين قريع.
- فضاء مفتوح للتكوين والنقاش
كما سيتيح المهرجان للمشاركين فرصًا للتعلّم والتبادل، من خلال ورشات في صناعة الأفلام باستخدام الهواتف الذكية ولقاءات سينمائية ونقاشات مفتوحة مع صناع أفلام وفنانين وخبراء.
و ستكون جميع أنشطة المهرجان مجانية ومتاحة لكل الفئات العمرية، ويؤكّد منظمو "سينما جات" أن الثقافة حقّ للجميع، وليست حكرًا على النخبة أو المدن الكبرى.