وقد قدّم الكتاب الاستاذ الدكتور احميدة النيفر والاستاذ الدكتور الأب فانسن فيروليدي ليتميّز هذا الأثر بخصوصية نوعية اعتد فيها المؤلّف الرؤية التوحيدية بما تتيحه من اكتشاف يؤسس لعلاقة جديدة ومتجددة في العلم والمؤمن بالقرآن الكريم باعتباره كتابا مفتوحا وغنيا يتم استحضاره دوما بصفته مركز نشاط فكري متجدد
وهذا الكتاب بمختلف فصوله عن نشأة الكون ومكوناته وتطوره واحاديث الكتب السماوية المقدّسة كالانجيل والقرآن عن خلقه ونهايته يعتبر تواصلا تجديديا في المستويين العلمي والثقافي في ما يخصّ قضية قدسية القرآن الكريم في دلالته الحية تلازما مع العلوم الكونية والطبيعية وما تفتحه من آفاق ومدى متّسع
ويحسب لتونس أنه لأوّل مرة يتناول طبيب مختص في أمراض القلب التداخلية تناول مسائل فقهية دينية بطريقة علمية تقرب الى علمنة المسألة الدينية وتحديثها مع الالتزام بروح المقدّس الديني المرجعي من خلال كتاب الله ومحكم تنزيله القرآن الكريم وهو ما يغري بقراءة هذا الأثر والسجال عما تضمنه بين دفتيه من قراءة علمية للمسألة الدينية وتجاوز الخط الأحمر المسكوت عنه بطريقة منطقية ناجعة توافق بين العلوم الصحيحة الحديثة والكتب المقدّسة
منصف كريمي