واختيار الصعاليك كرمز ثورة على المجموعة والتصعلك والتفرد لتعكس صورة أشهرهم وهم عروة والشنفرى وتأبط شرا على واقعنا المعاش. فالمسرحية لیست تاريخا ولا سردا لأحداث واقعية إنما استلهام لشخصيات طبعت فترة من فترات المجتمع العربي جعنا منها امتدادا في الآن والهنا
الشخصيات إذن نماذج اجتماعية قديمة متجددة تحمل روح الماضي والحاضر معا وليست شخصيات تاريخية بالمعنى المعروف أو المتداول.
فالتاريخ هذا هو مصدر لإلهام وأساس لبناء درامي معاصر يتجلى من خلال اللغة والتواصل واللباس والاكسسوار والأضواء والموسيقى ..
فالصعاليك في مشروعنا هذا مختلفون عن صعاليك الجاهلية بما أنهم شخصيات قد نجد أنفسنا فيها ... فهم يعيشون معنا ويتقاسمون تفاصيل حياتنا بما فيها من صراعات وتناحرات وهم في النهاية أيقونات لشخصيات تاريخية لكن بمعالجة حديثة ورؤية معاصرة وفي حكاية لم تروها الأساطير في أثر عنهم بل هي حكاية ابتدعناها لتفتح نافذة على تاريخنا ونلقي نظرة على حاضرنا وتستشرف بعضا من مستقبلنا.