وأشار الروائي والقاضي إلى أن وزارة الثقافة تجاهلت المقالة الأولي لعباس، حيث أنها لاقت هجوماً لاذعًا من قبل المؤسسات الدينية.
من جهته قال الروائي حمدي أبو جليل، كاتب القصص القصيرة، إنه كان بمنطقة وسط البلد، فوجد الرجل الذي كان يعمل موزعًا للجرائد والصحف آنذاك واضعًا لافتة مكتوب عليها من "يبايعني على الموت"، جاء ذلك تعقيبًا علي مناقشة رواية "وليمة لأعشاب البحر"، فهي رواية للكاتب السوري حيدر حيدر، كانت قد نشرت للمرة الأولى في بيروت عام 1983، وأعيد طبعها في القاهرة بعد 17 عامًا من صدورها من خلال سلسلة آفاق التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة، وما إن نشرت في مصر حتى غضب الإسلاميون غضبًا على نحو دعا بعضهم للخروج في مظاهرات وواجهت الرواية حملات واسعة بين الصحافة والأزهر وأحدثت جدلًا في الأوساط الثقافية والدينية، وجرى اتهام مؤلفها بالتطاول على الدين الإسلامي.
وأضاف أبو جليل، خلال لقائه ببرنامج "منع من التداول"، الذي يذاع على شاشة "الغد"، أن في التسعينيات كان هناك مشروعًا عظيمًا للنشر في الثقافة الجماهيرية حيث كان يحتوي على عدد من السلاسل التي تهتم بالترجمة والتراث الشعبي، موضحًا أن كان هناك مقترح آنذاك من الثقافة الجماهيرية لعمل سلسلة عن الكتابة العربية للكتاب العرب من خارج مصر خاصة الأعمال الغير متاحة للقارئ المصري.
وأشار كاتب القصص القصيرة إلى أننا أصدرنا ضمن هذه الكوكبة رواية "وليمة أعشاب البحر"، التي أثارت هياج الشعب والحكومة حتى تمت مصادرتها بقرار رسمي، موضحًا أنه استشعر الخطر على حياته من ردود أفعال الناس آنذاك.