في صيف سنة 1968 نزل العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ ضيفا علی مهرجان طبرقة الدولي فكان حفله الساهر ملهبا للحناجر و مستقطبا لعشاق العندليب الذين غصت بهم مدينة طبرقة و أنعش وجودهم الدورة الاقتصادية بالمدينة .
وبعد 40 سنة و بالتحديد في صائفة سنة 2008 ينزل كروان الأغنية العربية هاني شاكر ضيفا علی مهرجان طبرقة و يكون مسرح البازيليك شاهدا علی أن الكروان كان خير خلف لأعز سلف لتشهد المدينة مرة أخری لبلة ليلاء و حركية دؤوبة و مرور هاني شاكر لم يكن بالعادي بالمرة خاصة في ظل الظروف العامة التي رافقت عرضه حين تلبدت السماء و تهاطلت الأمطار غزيرة و كان الجميع يعتقد أن الكروان سيوقف الحفل الا أنه أصر علی مواصلة الغرض تحت المطر ليزيد اقترابا من الجمهور الذي حياه طويلا علی ما أتاه من تحد حتی أن بعضهم غطاه بمظلاتهم . و بين العندليب و الكروان مرت هامات و قامات فنية علی مهرجان طبرقة و من لا يذكر محمد عبد الوهاب و نجاة الصغيرة و كوكب الشرق أم كلثوم و الصبوحة وغيرهم من الفنانين العرب اضافة لقامات تونسية من أمثال يوسف التميمي و الهادي الجويني و أحمد حمزة وغيرهم ليأكدوا جميعا أن مهرجان طبرقة ليس ككل المهرجانات بل له العراقة و المجد و كان سباقا في استضافة اكبر نجوم الفن في العالم العربي .وبذالك تسميته مهرجانا دوليا يعتبر تأخرا كبيرا في حقه و اهمالا من السلطات المعنية
م.ز