وفي سؤال حول دواعي المرور إلى مجلس نواب الشعب لأجل منح الثقة للأعضاء الجدد في حكومته، أكد رئيس الحكومة أن المجلس يقدم إسنادا قويا للحكومة حينما يتحصل على ثقته مجددا. وهذا أمر على قدر كبير من الأهمية، حسب تعبيره، متابعا أن 'هناك اعتبار آخر وهو مقترن بالمساواة بين الوزراء، فيحظى البعض بثقة المجلس ويحرم منها آخرون'.
وحول فريق عمله، قال رئيس الحكومة 'بمستطاعه أن يحسّن أداءه، هو في حاجة إلى الدعم والتخصّص.. ورئاسة الحكومة تُعتبر المركز العصبي صلب السلطة التنفيذية، وإليه تعود كُلُّ الأمور، فلا بد إذًا من إعادة هيكلة الجهاز وتركيز الآليات المناسبة. لنأخذ على سبيل المثال معالجة الملفات المهيأة لكي يتم النظر فيها في إطار مجلس وزاري مضيق، قبل عرضها على مجلس الوزراء'.
وأضاف في هذا الإطار ' لقد حولنا الأمانة العامة للحكومة إلى شباك موحد لتلقي هذه الملفات والتثبت من احتوائها على كل الوثائق المطلوبة ومن أن كل الأعمال التحضيرية المستوجبة قد تم القيام بها. بعد ذاك يتم النظر فيها صلب الديوان من طرف المستشارين الفنيين والمكلفين بمهام لدى رئاسة الحكومة، وتناقش مع الأطراف المعنية وتُهَيّأُ لكي يُدْفَعَ بها إلى المجالس الوزارية المضيقة. والمسار مضبوط تماما والآجال مختصرة مع وجود نظام قيادة وتسيير ومتابعة. فهذا يوفر علينا وقتا ثمينا. وهذا مجرد مثال نسوقه لإبراز أهمية ما نقوم به في إطار حرصنا على إعادة تنظيم أسلوب التسيير ضمانا لسرعة الأداء وتأمينا لأوفر قدر من الجدوى. ونحن ماضون في البحث عن أفضل السبل للنهوض بالإدارة ولتحسين الأداء'.