الإثنين، 25 نوفمبر 2024

تراجع الدينار التونسي:محسن حسن يعلق مميز

21 أفريل 2017 -- 16:28:42 354
  نشر في وطنية

تونس/الميثاق/أخبار وطنية


قال وزير التجارة السابق محسن حسن أن وضع الدينار التونسي يعكس وضعية الإقتصاد التونسي و هشاشته ، حيث لم يتجاوز معدل النمو المسجل خلال الخمس سنوات الماضية 1.6%بالإضافة إلي ارتفاع نسبة الإقتصاد الموازي إلي أكثر من 50% .

و أضاف حسن أن تردي ثوابت الإقتصاد الوطنييظهر في عدة جوانب و هي ارتفاع العجز في ميزانية الدولة الي حدود 5%سنة 2016 نتيجة إلي زيادة كتلة الأجور (16.7%)و نفقات التصرف (9.7%)في حين لم ترتفع الموارد الجبائية الا ب 0.5%في نفس الفترة وارتفاع العجز في الميزان التجاري إلي مستويات غير مسبوقة حيث بلغ في 30/03/2017، 3879 مليون دينار بزيادة ب57% مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية.

بالإضافة إلى مخزون من العملة الصعبة الذي يعادل فقط 104 يوم توريد نتيجة لتراجع مواردنا من العملة الصعبة ( عائدات القطاع السياحي و الإستثمارات الأجنبية المباشرة ،تحويلات أبناء تونس في الخارج و تراجع تدخل البنك المركزي في سوق الصرف من خلال ضخ السيولة لتعديل السوق و تقليص الضغط علي الدينار بعد طلب صندوق النقد الدولي تحديد تدخله في حدود 150 مليون دولارو أيضا ضعف اتصالي لدي بعض المسؤولين مما أدي إلي اضطرابات علي مستوي عرض و طلب العملة،وفقل لتقديره


أي تأثير علي الإقتصاد الوطني ؟

و فيما يتعلق بتأثير تراجع الدينار على الاقتصاد الوطني أشار الوزير السابق أن هذا التراجع يحسن تنافسية الأسعار للصادرات و تدفع بتدفق الإستثمارات الأجنبية المباشرة، لكن أعتقد أن التأثيرات ستكون محدودة لأسباب عدة أهمها تواصل الأزمة لدي شركائنا التقليديين و محدودية مناخ الأعمال حاليا ،إضافة إلى ارتفاع قيمة الواردات خاصة المحروقات و المواد الأساسية مزيد من المتاعب للمالية العمومية و لبعض المؤسسات العمومية
وواصل ان هذا التراجع يؤدي كذلك إلى ارتفاع خدمة الدين و ارتفاع العجز في ميزانية الدولة.


و عن الحلول المُتاحة للخروج من هذه الوضعية قال محسن حسن أنه من الضروري انتهاج خطة للحفاظ علي استقرار سوق الصرف و الحفاظ علي سعر صرف الدينار و من أهم عناصرها،كما أنه على البنك المركزي مواصلة القيام بدوره التعديلي في سوق الصرف إضافة إلى ترشيد التوريد و التحكم في واردات المواد الاستهلاكية.

في الاطار ذاته اضاف حسن أنه يجب اعتماد خطة لدفع التصدير و جلب الإستثمارات الأجنبية المباشرة و التسريع في تنفيذ الإصلاحات الإقتصادية الكبرى المعلنة وتحقيق التوازنات المالية و دعم استقرار السياسي و توفير أسباب نجاح حكومة الوحدة الوطنية خاصة في ظل توقعات بالنمو في حدود 2.5% سنة 2017

آخر تعديل في الجمعة, 21 أفريل 2017 16:37

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة