وعبّر عبد المالك سلال عن بالغ سعادته بلقاء رئيس الجمهورية وأكّد أنّ الزخم الكبير الذي تشهده العلاقات يعكس عمق الروابط الأخوية وتجذّرها بفضل مستوى التنسيق والتشاور المتميز بين الرئيسين عبد العزيز بوتفليقة وأخيه الباجي قايد السبسي وحرصهما المشترك على الارتقاء بهذه العلاقات لبلوغ مراحل متقدمة من الشراكة والتعاون الوثيق.
كما ثمّن الوزير الأوّل الجزائري التفاهم الكامل القائم بين البلدين في كل ملفات التعاون وأكّد على تطبيق ما تمّ الاتفاق بشأنه خلال الدورة السابقة للجنة الكبرى المشتركة معربا عن بالغ ارتياحه لما تحقق من نتائج مثمرة خلال هذه الدورة ولا سيما فيما يتعلق بتعزيز التعاون بين البلدين في المجالات الاقتصادية والأمنية.
من جانبه، أكّد رئيس الجمهورية على متانة العلاقات الأخوية بين تونس والجزائر وأبدى ارتياحه للمستوى المميز الذي بلغته مسيرة التعاون بين البلدين مجدّدا حرص تونس واستعدادها الدائم لمزيد تكثيف التعاون وتنويعه مع الجزائر خصوصا في المجالات الاقتصادية والاستثمارية خدمة لمصلحة الشعبين الشقيقين وتعزيز التنسيق والتشاور معها في المجالين الأمني والعسكري لمجابهة مختلف التحديات التي تواجه البلدين.
ورحّب رئيس الجمهورية بما تحقّق من نتائج خلال أشغال اللجنة الكبرى المشتركة وثمّن الحصيلة الإيجابية لاتفاقيات التعاون المعروضة للتوقيع خلال هذه الدورة معتبرا أنّها لبنة إضافية لمزيد ترسيخ وتوسيع مجالات الشراكة والتعاون بين البلدين.
من ناحية أخرى، تطرّق اللقاء إلى عدد من القضايا التي تهم المنطقة وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في ليبيا. وتمّ التأكيد، في هذا السياق، على أنّ الحلّ في ليبيا لا يمكن أن يكون إلاّ توافقيا وسلميا من خلال التشاور والحوار بين مختلف الأطراف الليبية بمساعدة دول الجوار تونس والجزائر ومصر، والتشديد على مواصلة التنسيق والتشاور فيما بينها لإنجاح مبادرة رئيس الجمهورية لدعم التسوية السياسية الشاملة في ليبيا والعمل على تحقيق نتائج ملموسة تمهد الطريق لعقد قمة ثلاثية بالجزائر على مستوى رؤساء الدول الثلاث.