بالتزامن مع ذلك، أبحرت سفينة مادلين التابعة لأسطول الحرية من إيطاليا نحو غزة، لكن قوات الاحتلال الصهيوني اقتحمتها وأسرت مناضليها. أما جوًّا، فقد سافر الآلاف من مختلف أنحاء العالم بالطائرات نحو غزة مرورًا بمصر في إطار المسيرة العالمية، لكن تم إيقافهم وترحيلهم.
وصرح متحدث باسم أسطول الصمود المغاربي: "لقد اشتبكت عمليتنا المشتركة بشكل مباشر مع المنظومة الدولية الداعمة للإبادة ومع الكيان الصهيوني ومع الأنظمة المتواطئة وتداعيات النظام الاستعماري وتقسيماته الاستعمارية لشعوب العالم." وأضاف: "لقد عبأت الملايين من أحرار العالم الذين دعموا العمليات وتضامنوا معها. وصلت تحركاتنا في شكل رسالة إلى أهلنا في غزة مفادها: 'إن شعوب العالم ما زالت تناضل لإسناد الحق الفلسطيني.' ورسالة قوية للاحتلال الصهيوني مفادها: 'إننا قادمون، وسنكسر الحصار عن غزة.'"
أمام استمرار الحصار وتواصل الإبادة والتجويع والتقتيل والتعطيش والتهجير، يصعّد أسطول الصمود المغاربي جهوده. وستكون العملية البحرية القادمة بمشاركة عالمية واسعة النطاق.
يدعو الأسطول جميع أحرار العالم، وخاصة الفعاليات الناشطة والداعمة للحق الفلسطيني، إلى إعلان حالة الطوارئ الأممية والمشاركة والانخراط الكامل في العمليات القادمة لكسر الحصار عن غزة ووقف حرب الإبادة. ويوجه دعوة خاصة إلى شعوبنا المغاربية في ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا للانخراط في أسطول الصمود المغاربي وإسناده شعبيًّا، مثلما أسندت قافلة الصمود.
وسيتم الإعلان عن تفاصيل العملية المشتركة للأساطيل في ندوة صحفية سيتم الدعوة لها في الأيام القليلة القادمة.