ويمتدّ مشروع الحديقة الجيولوجية الظاهر، على مساحة 6000 كيلومتر، وتشمل سلسلة جبال الظاهر الممتدة على أجزاء من ولايات تطاوين ومدنين وقابس. وتمّ تكليف خبيرين من منظمة اليونسكو لزيارة الحديقة الجيولوجية قصد التقييم الميداني، من 20 وحتّى 25 ماي 2025. وتعد الحديقة، وق بلاغ وزارة الصناعة والمناجم والطاقة، المشروع النموذجي الأول في تونس، والثالث على المستوى الإفريقي (المغرب وتنزانيا).

يشار إلى أن الديوان الوطني للمناجم قد قام بإحداث مشروع الحديقة الجيولوجية الظاهر بالجنوب الشرقي سنة 2016، وتمّ إرسال ملف ترشح إلى منظمة اليونسكو، منذ يوم 28 نوفمبر 2024، بعد استكمال المراحل المستوجبة. وتمّ خلال الإجتماع، الذي ترأسته وزيرة الصناع والطاقة والمناجم، فاطمة الثابت، تقديم عرض حول مدى تقدم إعداد الملف الفني، بالإضافة إلى الخطوات المقبلة لضمان إستيفاء الشروط، التّي تضعها اليونسكو في هذا الخصوص، وتعزيز فرص إعتماد الحديقة الجيولوجية الظاهر كموروث جيولوجي يعكس الهويّة التونسية ويعزز مكانتها الدولية.

وأكدت الثابت، بالمناسبة، أهميّة المشروع، الذي يندرج ضمن الإستراتيجية الوطنية لحماية وتثمين التراث الجيولوجي والتراث الثقافي المادي واللامادي، مشيرة إلى أنّ هذا التصنيف يمثل إعترافا دوليا بأهمية الحدائق الجيولوجية لدورها في تحقيق التنمية الإجتماعية والإقتصادية ودعم السياحة البديلة. وشدّدت، في هذا الصدد، على ضرورة تكثيف التنسيق بين الهياكل المعنية لتأمين تقديم ملف متكامل في الآجال المحددة.