مرحبًا بكما صباح وسعيدة. بدايةً، حدثونا عن اليوم الثقافي التونسي في دبلن، ما الذي يميز هذا الحدث؟
صباح سندي: شكرًا لكم على استضافتنا. اليوم الثقافي التونسي في دبلن هو فرصة رائعة لعرض الثقافة التونسية المتنوعة. لدينا العديد من الأنشطة المثيرة مثل عرض المأكولات التونسية الأصيلة، والتي سنقوم بإعدادها وتقديمها مباشرة أمام الجمهور. نحن نركز على الأطباق التقليدية مثل الكسكسي، الطاجين، والبريك، بالإضافة إلى ورشات عمل حول صناعة الحلويات التونسية الشهيرة مثل المقروض والزلابية. كما سيكون هناك معرض للصناعات التقليدية، مما يعكس الجوانب الحرفية التي تميز تونس.
سعيدة خميرة: نعم، هذه الفعالية تمثل جسرًا بين ثقافتين مختلفتين. نحن نريد أن نعرض للعالم كيف أن الطعام التونسي ليس مجرد وجبة، بل هو قصة شعب وتاريخ. بالإضافة إلى المأكولات، سنعرض الحرف اليدوية مثل الفخار والنحاسيات، مما يتيح للزوار تجربة مباشرة للحرف التقليدية التي طالما كانت جزءًا من تاريخ تونس.
يبدو أن الحدث سيكون غنيًا جدًا بالمحتوى. كيف تم التعاون بينكم لتنظيم هذا اليوم؟
سعيدة خميرة: هذا المشروع هو ثمرة التعاون بين العديد من الأطراف، بما في ذلك جمعية الثقافة التونسية في أيرلندا، مطعم "قرطاجو"، وسفارة تونس لدى المملكة المتحدة، والديوان الوطني للسياحة التونسي. صباح لها دور كبير في تحضير الأطباق، بينما أعمل أنا على التنسيق والأنشطة الثقافية في دبلن. كما شاركت شركة Thermomix في تنظيم ورش العمل المتعلقة بالطهي التونسي.
صباح سندي: بالفعل، التعاون بيننا كان رائعًا. الجميع هنا يشعر بفخر للمشاركة في هذا الحدث. من خلال التعاون مع جميع هذه الأطراف، نتمكن من تقديم أفضل صورة عن الثقافة التونسية، سواء من حيث الأطعمة أو الحرف التقليدية.
يشهد هذا الحدث توقيتًا مميزًا مع إطلاق أول خط جوي مباشر بين دبلن ومطار النفيضة. كيف ترى هذا التعاون الجوي وأثره على السياحة التونسية؟
صباح سندي: نعم، هذا التوقيت مناسب جدًا. إطلاق هذا الخط الجوي المباشر سيساعد في تعزيز الحركة السياحية بين تونس وأيرلندا. نحن نعلم أن السياح الأيرلنديين يحبون اكتشاف ثقافات جديدة، ولذلك فإن هذا الحدث يمثل بداية ممتازة لتعريفهم بالثقافة التونسية قبل أن يقرروا السفر إلى تونس. أيضًا، إن هذا الخط الجديد سيسهل عليهم زيارة تونس واكتشاف جمالها وتنوعها.
سعيدة خميرة: بالتأكيد. هذا الخط الجوي المباشر سيعزز السياحة التونسية بشكل كبير، ويجعل الوصول إلى تونس أسهل وأكثر راحة. وجود هذه الفرصة للسفر مباشرة من دبلن إلى النفيضة سيشجع السياح الأيرلنديين على اكتشاف المعالم السياحية التونسية، وهو ما نأمل أن يسهم في زيادة التبادل الثقافي بين البلدين.
ما هي ردود الفعل التي تتوقعانها من الجمهور الأيرلندي؟ وهل هناك أي تفاعل خاص من الجالية التونسية في أيرلندا؟
صباح سندي: نحن متحمسون لرؤية ردود فعل الجمهور الأيرلندي. من خلال خبرتي في مطعم "قرطاجو"، لاحظت أن هناك اهتمامًا متزايدًا بالمأكولات التونسية. أعتقد أن الناس هنا يقدرون التنوع الثقافي ويحترمون ثقافة الطهي، وهو ما يجعلهم متحمسين لاكتشاف المأكولات التونسية. بالنسبة للجالية التونسية، نحن نشهد دعمًا كبيرًا لهذه المبادرة، وقد ساهم العديد منهم في الترويج لهذا الحدث عبر منصات التواصل الاجتماعي.
سعيدة خميرة: بالتأكيد، الجالية التونسية في دبلن تلعب دورًا حيويًا في الترويج لهذا الحدث. لدينا مجتمع تونسي متعاون للغاية، وهو يدرك أهمية هذه الفعالية في نشر الثقافة التونسية. هم يعتبرون هذا الحدث بمثابة فرصة لتقديم تونس للعالم من خلال الطعام والفن والتراث.
في الختام، ما الذي تأملان أن تحققا من خلال هذا الحدث؟
صباح سندي: آمل أن نتمكن من نقل جزء من روح تونس إلى دبلن. هذا الحدث ليس مجرد فرصة للتعرف على الأطعمة التونسية، بل هو فرصة لتعميق التفاهم الثقافي بين الشعبين التونسي والأيرلندي. نريد أن يشعر الأيرلنديون بأنهم ليسوا مجرد زوار لتونس، بل أنهم جزء من ثقافة حية ومتنوعه.
سعيدة خميرة: أتفق مع صباح. أملنا أن يعزز هذا الحدث من الحوار الثقافي بين تونس وأيرلندا وأن يسهم في زيادة الوعي بالسياحة التونسية. بالإضافة إلى ذلك، فإن الترويج للثقافة التونسية خارج حدودنا يعكس قوة الجالية التونسية وقدرتها على نشر قيمها وهويتها في الخارج.
بذلك، نكون قد تعرفنا عن قرب على اليوم الثقافي التونسي المرتقب في دبلن، الذي يعد حدثًا مهمًا في تعزيز الثقافة التونسية وترويج السياحة بين تونس وأيرلندا. نتمنى أن يكون هذا الحدث بداية لتعاون ثقافي وسياحي أكبر بين البلدين.