ودعا حزب العمال الشعب التونسي وقواه الوطنية والتقدمية إلى رفض هذا الاتفاق وهذه الأدوار التي ستحول نظام سعيد إلى دركي على حدود ايطاليا وأوروبا، بحسب ما جاء في نص البيان الذي أدان موقف الدول الأروبية التي لا ترى في بلدان الجنوب سوى خزانا لنهب الثروات المادية واستغلال القوى العاملة.
وأشار حزب العمال إلى أنّ تونس تحولت في المدة الأخيرة إلى نقطة استقطاب حيث زارتها رئيسة الوزراء الايطالية جورجيا ميلوني اليمينية المتطرفة لمرتين متتاليتين في أقل من أسبوع وجاءت في المرة الثانية مرفوقة برئيس وزراء هولاندا الشعبوي مارك روتة، ورئيسة المفوضية الأروبية أورسولا فون دير لاين.
وذكّر الحزب في البيان أن هذه الزيارات تركزت بشكل خاص على دور تونس في التصدي للهجرة الغير نظامية التي كثيرا ما تنطلق من بلادنا في اتجاه ايطاليا ثم بقية بلدان أوروبا حسب نص البيان.
وكان رئيس الجمهورية، قيس سعيد قد أكّد، خلال مكالمة هاتفية مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال الاربعاء، على أن تونس ترفض أن تكون ممرا للعبور أو مكانا للتوطين، وفق ما جاء في بلاغ صادر عن رئاسة الجمهورية.
وذكّر سعيّد بموقف تونس التي لا يمكن أن تكون حارسة إلا لحدودها، واوضح أن هناك جماعات إجرامية تتاجر بالبشر في الدول التي ينطلق منها المهاجرون أو في الدول التي يتجهون إليها في أوروبا.