وكشفت الهيئة أنّ السيارة المذكورة هي عبارة عن شاحنة متوسّطة الحجم مُعَدّة في الأصل لنقل عُتاة المجرمين وأخطر الإرهابيّين ، وهي مجهزة بقفص حديديّ معدّ لاستقبال شخص واحد، وهو يتوسط الصندوق الخلفي للشاحنة، بحيث يقع وضع السجين داخله مُكبّل اليدين مطأطأ الرأس في وضعية الجلوس بما يجعله غير قادر على الحفاظ على التّوازن كلما تحرّكت العربة، كما تتكرّر أثناء السير حالات الارتطام بجنبات ذلك القفص، يمنة ويسرة، إلى الأمام وإلى الخلف، مما يجعله يصاب بكدمات على مستوى الرأس ويعاني من حالات "دُوار" وغثيان ويشعر بحالة اختناق من ندرة الهواء وفق نص البيان.
كما أكدت هيئة الدّفاع أنّ بعض قضاة التّحقيق قد عاينوا الحالة الصحيّة والنفسيّة التي يكون عليها جميع الموقوفين مضيفة ان القرار سيبقى ساري المفعول إلى أن تعدل الإدارة السجنيّة بمنّوبة وبالمرناقيّة عن إستعمال "سيّارة التّعذيب" وتؤَمِّن نقلهم، بسيّارات النّقل العاديّة المتوفّرة لديها، لضمان عدم إيذائهم جسديّا ونفسيّا بما لا يُشّكل خطرًا عليهم وعلى صحّتهم وفق نص البيان.