وأفاد مصدر عسكري جزائري لـلصباح نيوز بأن قوات الجيش الجزائري تحاصر مجموعة إرهابية تابعة لكتيبة "الفتح المبين"، التي ترتبط بشكل وثيق مع "كتيبة عقبة بن نافع" التي تتخذ من جبال الشعانبي منطلقا لتحركاتها في تونس، مضيفا أن الجيش الجزائري قضى على 5 عناصر إرهابية من المجموعة المضروب عليها الحصار منذ 20 يوما، وتمكنت القوات العسكرية من تدمير عدد معتبر من المخابئ وحجز عدة قطع أسلحة وكميات كبيرة من المتفجرات، وآخرها أمس، مع تدمير مخبإ وحجز 2,5 كيلوغرام من المواد المتفجرة بجبال سكيكدة، ولا تزال عملية التمشيط والمحاصرة مستمرة.
وأبرز المتحدث أن المجموعة الارهابية المحاصرة حاولت فك الخناق المفروض عليها أمس، حيث قامت بمباغتة أفراد الجيش الجزائري بإطلاق وابل من الرصاص، الامر الذي أدى الى اندلاع اشتباك مسلح عنيف، يرجح أن يكون قد خلف عددا من القتلى والجرحى بين الإرهابيين. وأردف أنه تم الاستنجاد بمروحيات وقوات عسكرية إضافية لغلق كل المنافذ، مشيرا الى أنه بالنظر الى الاسلحة التي بحوزة المجموعة الارهابية فإنه من المرجح تواجد قيادات بارزة ضمن هذه المجموعة.
من جهة أخرى ،أكدت الولايات المتحدة أن الارهابي الجزائري المدعو موسى أبو داوود، يقف وراء مقتل 9 جنود تونسيين سنة 2013 بالشعانبي، وأدرجته ضمن قائمة الارهابيين الأجانب. وأوضح بيان الخارجية الامريكية أن الارهابي الجزائري موسى أبو داوود، مسؤول عن الهجوم الارهابي على دورية للجيش الوطني التونسي بمنطقة الشعانبي، على الحدود مع الجزائر، حيث ادى الاعتداء الى مقتل 9 جنود، وتابع المصدر ان الارهابي ابو داوود، متهم ايضا، بتجنيد وتدريب عناصر ارهابية جديدة، لصالح ما يسمى بـ"تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي".
وأبرزت الخارجية الامريكية أن المدعو أبو داوود، يعتبر أحد أخطر العناصر الارهابية في منطقة شمال افريقيا، على اعتبار انه انخرط في النشاط الإرهابي بالجزائر منذ عام 1992، في صفوف احدى اخطر التنظيمات الارهابية وأكثرها دموية، وهي "الجماعة الاسلامية المسلحة" («الجيا»)، التي تحولت إلى «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» حاليا.