وخلال عملية التصوير التحق بالمكان أب أحد ضحايا الفاجعة، وقام بالاعتداء الجسدي واللفظي على كل من الصحفيين نزار اللموشي وحذامي بجاوي لاعتقاده أن الفريق الصحفي لن يأخذ شهادته حول الحادثة.
وقد توجه الفريق الصحفي إلى مركز الأمن القريب وطالب بتأمينه لإتمام عمله، حيث رافقته فرقة أمنية متكونة من سيارتيني للتصوير مع عائلات الضحايا.
وتنقل الفريق إلى منزل أحد الضحايا، حيث قام بالتصوير مع عائلته وفور تنقلهم إلى منزل الضحية الثانية وجد بإنتظاره عشرات المواطنين الذين بادروا بالإعتداء عليهم بالعنف ورشق سيارتهم والسيارات الأمنية المرافقة لهم بالحجارة ما اضطرهم لمغادرة المكان.
وعبرت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين عن أسفها لهذه الحادثة باعتبار أن الفريق الصحفي تجند لخدمة أهالي الضحايا والمنطقة وعمل على تسليط الضوء على مشكلة القنال المتواصلة منذ سنوات وتسببت في عديد الكوارث، وأن الوضع الطبيعي يقتضي أن يكون المواطن في مثل هذه الحالات سندا للصحفي الذي ينقل صوته و يكشف المشاكل والمصاعب التي يعيشها.
وثمنت النقابة الدور الذي لعبه الأمن في حماية فريق عمل الحقائق الأربع، ودعت وزارة الداخلية إلى تأمين الطواقم الصحفية في المناطق التي تمثل خطرا عليهم.
وعلى ضوء هذا الاعتداء الخطير جددت النقابة دعوتها للصحفيين والمؤسسات الإعلامية إلى التخطيط الجيد للمهام الخطرة نتيجة ما يشهده الوضع الاجتماعي من احتقان في أكثر من منطقة، كما تدعوهم إلى التقيد بكل شروط السلامة التي يقضيها تقييم مخاطر المهمة الصحفية.