السبت، 23 نوفمبر 2024

وزير المالية يكشف عن برنامج عمل الوزارة  مميز

10 مارس 2020 -- 20:06:57 250
  نشر في وطنية

 

تونس/الميثاق/أخبار وطنية

أكّد وزير المالية، محمد نزار يعيش، أنّ الوضعية المالية للبلاد صعبة ولكن الحلول موجودة، رغم أنّ ميزانية 2020 لم تترك للحكومة هامشا كبيرا للتحرك.

وقال يعيش، خلال جلسة عامّة للمصادقة على مشروع قانون يتعلق بالموافقة على اتفاقية قرض مبرمة بين وزارة المالية ومجموعة من البنوك المحلية لتمويل ميزانية الدولة، اليوم الثلاثاء،  أنّ رئيس الحكومة، الياس الفخفاخ سيقدم، خلال الفترة القادمة، برنامجا حكوميا هاما وطموحا يقوم على "الشفافية والصدق"، ويتضمن جملة من الاجراءات الصعبة التي لابد للجميع ان يتحملها، حسب قوله.   

وبيّن  يعيش، أنّ وزارة المالية ستركز عملها على خمسة محاور أساسية وهي دعم برنامج الحكومة والمحافظة على التوازنات المالية للدولة مشيرا، في هذا السياق، الى ان الأجور في قطاع الوظيفة العمومية ستصرف في الآجال ودون تأخير.   

كما سيرتكز عمل الوزارة، على إعادة هيكلة المؤسسات العمومية ودفع التنمية (الجباية وتعصير الادارة والتصدير) من خلال تنفيذ مشاريع دقيقة في هذا المجال الى جانب دعم الجانب الاجتماعي. 

 

وأوضح الوزير، أنّ الخروج من الحلقة المفرغة للتّداين يتطلب في المقام الأول دفع عجلة النمو ليتجاوز النسب الحالية (في حدود 2 بالمائة) والتي تبقى غير كافية لخلق الثروة ودفع التشغيل.

 

كما يتطلب الامر التحكم في المصاريف خلال هذه السنة والسنوات التالية غير ان هذه الاجراءات يلزمها الوقت لذلك "سنعتني في العاجل بالجانب الاجتماعي والتركيز على الفئات الضعيفة".

 

   ولفت محمد نزار يعيش، إلى أنّ اقتراض الدولة من البنوك المحلية بنسبة فائدة ممتازة مكنها من توفير أموال بقيمة 25 مليون اورو في حال اقترضت من السوق العالمية التي كانت ستفرض نسبة فائدة اعلى بكثير.

 

وأكد أنّ هذه الاتفاقية ستوفر، أيضا، أرباحا للبنوك التونسية التي تضطلع بدور هام في انعاش الاقتصاد الوطني معتبرا أنّ هذه الاتفاقية لن تؤثر على سيولة البنوك التونسية وطريقة تعاملها مع حرفائها بل ستعود بالنفع على جميع الاطراف (الدولة والبنوك والحرفاء).

 

   وبخصوص انتقاد بعض النواب لسياسة التداين، قال الوزير إن البرلمان عند مصادقته على ميزانية الدولة لسنة 2020، فهو صادق كذلك على القروض التي وردت فيها والمقدرة بأكثر من 11 مليار دينار مؤكدا ان الوزارة ستعود، من هذا المنطلق، الى المجلس للمصادقة على قروض اخرى.

 

   وتعهد يعيش، في هذا الصدد، بان تعمل الوزارة على التّقليص من نسبة التداين، مشيرا إلى أنّ أغلب الديون يتم صرفها في تغطية الاجور معتبرا أنّ "هذا الامر غير مقبول وسنعمل على اعادة التوزازنات المالية". 

 

ونفى الوزير، انتماءه لأي حزب قائلا، " سأعمل مع جميع الاحزاب والمستقلين والوزارة منفتحة على جميع المقترحات بعيدا عن كل التجاذبات بل لابد من التعاون من أجل تطبيق الحلول الجذرية التي يجب ان تتحملها جميع الاطراف وليس فئات دون اخرى".

 

وبخصوص المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، أشار يعيش، إلى عودة التفاوض مع الصندوق يوميا تقريبا معتبرا أنه "تفاوض شفاف من الجهتين ويتمحور حول توجهات وارقام لكن لم يتم الى الان، التوصل الى حل غير اننا نامل في ايجاد حل يرضي كل الأطراف". 

 

 

آخر تعديل في الثلاثاء, 10 مارس 2020 20:24

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة