و قال النابلي في حوار لـ"العربي الجديد" التجربة التونسية بعد خمس سنوات من الثورو و مقارنة بالتجارب الأخرى، يمكن القول إنها ناجحة نسبياً من الناحية السياسية، رغم ما واجهته من صعوبات كبيرة، لكن هذه الصعوبات أمكن التغلب عليها والوصول إلى نظام سياسي وقع الاتفاق عليه، والكلفة للوصول إلى هذا كانت كبيرة، ومن الصعب الحكم على التجربة التونسية بالنجاح التام في الوقت الحالي.
و أضاف المحافظ السابق للبنك المركزي ،أن الاقتصاد التونسي يواجه صعوبات جدية وكبيرة، وكل المؤشرات تؤكد ذلك، فنسبة النمو تراجعت، ونسبة البطالة تجاوزت 15%، والتوازنات المالية بها صعوبات كبيرة خاصة مع تدهور سعر الصرف. صحيح أن التجربة على المستوى السياسي ناجحة نسبياً مقارنة بالتجارب الأخرى، لكن الوضع في تونس يحتاج إلى تغييرات عميقة وإصلاحات هيكلية أهمها حماية مؤسسات الدولة وهياكلها بتطبيق القانون وتسهيل دور الدولة للقيام بواجباتها في أحسن الظروف، والحكومة للأسف غير واعية بخطورة الوضع وتعمل بمنطق رجل الإطفاء ولا تقدم أية مبادرات، ولا توجد إشارات إيجابية تنم عن وجود رؤى اقتصادية مستقبلية.