و في تعليق على الاجتماع الثلاثي الذي جمع الغنوشي الفخفاخ و نبيل القروي، بيّن عبد الكريم الهاروني، بأنّ الاجتماع كان بمبادرة من رئيس البرلمان، لاثبات أن زمن الاقصاء قد انتهى، وأن من يريد تشكيل الحكومة يشرّك جميع كتل البرلمان، حسب قوله.
في ذات السياق،أفاد الهاروني، بأن حركة النهضة، اعتقدت أن الفخفاخ اقتنع بالتوجه المذكور أعلاه، إلا أن الحركة تفاجأت بمواصلة تعنته وعدم تشريك قلب تونس في الحكومة، معتبرا، أن المشاورات غير جدية، على حد تقديره.
و أضاف رئيس مجلس الشورى،أنّ هناك كتل و احزاب في االبرلمان و اطراف فاعلة في الحياة السياسية، كان على الفخفاخ تشريكها في الحكومة لتستطيع رفع التحدي الاقتصادي و الاجتماعي و مواجهة التحديات الاقليمية، وليس بالطريقة التي يتبعها حاليا في تشكيل حكومته.
و اعتبر الهاروني،أنّ وجود التيار و حركة الشعب و تحيا تونس إضافة إلى حركة النهضة، غير كاف لتشكيل حكومة
مستقرة و مستمرة قادرة على اتخاذ قرارات و اصلاحات،وفق قوله.
و تعليقا على خبر تقديم الفخفاخ القائمة الرسمية لحكومته لرئيس الجمهورية، بعد غد الجمعة ، قال الهاروني، أنّ مجلس شورى النهضة سينعقد اخر الاسبوع للحسم في مشاركتها من عدمها في الحكومة، معرجّا "لا أتصور تشكيل حكومة دون النهضة"