وأضاف السفير، أنّ الحكومة الصينية اتخذت في إطار اهتمامها بسلامة الجاليات الأجنبية المقيمة بالأراضي الصينية، عدة تدابير وقائية من ذلك تمكين المواطنين الأجانب بمقاطعة "هوبي" من الاستشارات اللازمة بشأن الوضع الوبائي بتخصيص خط هاتفي لتلقي الاستفسارات على مدار 24 ساعة وأنها وفرت كل المعلومات الوقائية بلغات متعددة وترجمت نصائح الوقاية من الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا، الصادرة عن المركز الصيني لمكافحة الامراض والوقاية منها الى عدة لغات مثل الانقلزية والفرنسية والروسية والالمانية واليابانية والكورية.
وذكّر السفير بأبرز التدابير الوقائية المتخذة في الصين منذ ظهور هذا الوباء، من أجل منع انتشاره، ومن أهمها اغلاق المطارات ومحطات السكك الحديدية الرابطة بين مدينة "ووهان" والمدن الأخرى بشكل مؤقت وتقليص عدد الأنشطة الجماهيرية إلى أقصى حد والتمديد في عطلة الربيع المدرسية، مبرزا أنّ هذه الاجراءات الوقائية حققت نتائج ايجابية ومكنت من السيطرة على الوباء داخل مدينة "ووهان".
وأشار إلى أنّ الصين قامت في ظرف 10 أيام ببناء مستشفيين مخصصين لمعالجة المصابين بفيروس "كورونا"والى أنه تم تجهيزهما بكل الأجهزة والعلاجات والموارد البشرية اللازمة والى أنه يتم استقبال المصابين باتباع خطة علاج خاصة بكل حالة لافتا الى ان العلاج متوفر بصفة مجانية لجميع المرضى.
وأفاد بان بلاده أرسلت أكثر من 7 الاف اطار طبي وشبه طبي من كل أنحاء البلاد الى مقاطعة "هوبي" للمساهمة في التدخلات الخاصة بمواجهة الوباء وبأنها شرعت في تطوير لقاحات مضادة لهذا الفيروس.
ولفت السفير إلى أنّ منظمة الصحة العالمية لا تقترح إجلاء المواطنين الأجانب المصابين إلى دولهم بشكل غير منظم في الوقت الحالي، مشيرا إلى أنّ الصين ستقدم التسهيلات اللازمة للدول التي ترغب في اجلاء مواطنيها وفقا للمواصفات الدولية والقوانين الصينية المعمول بها.
وقال "الصين تعرب عن خالص شكرها لتونس حكومة وشعبا عن دعمها وتفهمها"، معتبرا أنّ هذه الفترة الحرجة التي تمر بها الصين لن تدوم طويلا ولن تؤثر قط على التعاون الثنائي والمشاريع المشتركة بين تونس و الصين.