إذ أفاد ذات المصدر أن القائمة تضم شخصيات سياسية ورياضية وفنية ورجال أعمال وإعلاميين، على رأسهم الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، ورئيس الحكومة الحالي الحبيب الصيد، ووزير الدفاع فرحات الحرشاني، ووزير التربية ناجي جلول، ووزيرة الثقافة سنية مبارك، ووزير الداخلية السابق لطفي بن جدو، ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، والناطق الرسمي باسم الحكومة خالد شوكات، ومدير الأمن وحيد التوجاني، وأسطورة كرة القدم التونسية ووزير الرياضة الأسبق طارق ذياب، والقيادي في حركة نداء تونس حافظ قائد السبسي، هو نجل الرئيس التونسي، والعضو القيادي بحركة نداء تونس سفيان طوبال، والعالم الإسلامي محمد الطالبي، ومالكي قناة نسمة، الأخوين نبيل وغازي القروي، والصحفي بقناة الحوار التونسي علاء الشابي، والصحفي سفيان بن فرحات، والصحفي توفيق بن بريك، والنقابي حسين العباسي، والأستاذ الجامعي بكلية الآداب بالقيروان والباحث في قضايا الفكر الإسلامي، الدكتور محمد النوّي، والمطرب صابر الرباعي، والمطربة لطيفة العرفاوي، وشخصيات أخرى.
وفقا للصحيفة،أشار المصدر أنه تم الكشف عن هذه القائمة الاسمية للشخصيات التونسية المهددة بالاغتيال من خلال التحريات المكثفة التي تمت إثر إلقاء القبض على عدد من الإرهابيين التابعين إلى تنظيم "داعش" الإرهابي وخلصت تلك التحريات إلى تخطيط الإرهابيين للقيام بمجموعة من الاغتيالات حيث تم تحديد قائمة الأسماء المستهدفة، وأوضح المصدر أن تحريات مصالح الأمن توصلت إلى أن عمليات الاغتيال كانت ستتم باستعمال وسائل مختلفة، كمسدسات كاتمة للصوت، إضافة إلى تفخيخ سيارات المستهدفين بوضع مواد متفجرة.
وكان الإرهابيون يخططون كذلك لاعتماد طريقة التسميم، بحيث أفضت اعترافات بعض الإرهابيين الذين تم القاء القبض عليهم من طرف قوات الجيش الشعبي الوطني، إلى أن الجماعات الإرهابية تتوفر على مواد سامة وقاتلة بمجرد اللمس، كانوا يعتزمون طلاءها في مقابض أبواب منازل ومركبات المستهدفين.
وبحسب نفس المصدر، فإن إرهابيي "داعش" يخطّطون أيضاً لاستهداف بعض المؤسسات والمرافق التونسية، خاصة مسرح قرطاج، وبعض كبرى قاعات السينما، بالاضافة إلى تفجير مقر قناة نسمة، وعدد من القنوات التلفزيونية، لافتاً إلى أن السلطات الأمنية التونسية تمكنت من إفشال أكثر من "عملية إرهابية" خلال الأشهر الماضية وذلك بالتنسيق مع الجزائر.
وأوضح المصدر ذاته لل"فجر" أن السلطات الجزائرية سارعت بإبلاغ السلطات التونسية بالأمر، وسلمتها قائمة بأسماء الشخصيات التونسية المستهدفة، وأنه خلال زيارة وزير الداخلية التونسي الهادي مجدوب، إلى الجزائر، يوم الخميس الماضي، تم تدارس القضية بالتفصيل مع وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي والمدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل.
وو أضافت الصحيفة ،أن مصدر مسؤول بوزارة الداخلية والجماعات المحلية، أن السلطات الجزائرية استجابت لطلب تونسي رسمي يتمثل في تقديم مساعدة مادية، لم يحدد قيمتها، لحماية وتأمين كبار المسؤولين والشخصيات التونسية، إلى جانب تزويد السلطات التونسية بعدد معتبر من الأسلحة الفردية.
وبحسب مصادر تونسية فإن الحكومة التونسية ترصد إمكانيات هامة لبرنامج "حماية المستهدفين بالاغتيال"، وأن وزارة الداخلية التونسية توفر الحماية لعشرات الأشخاص، حيث تأخذ هذه الحماية أشكالاً متعددة إما أن تكون مباشرة أو في شكل رقابة مستمرة أو حماية عن بعد.
وتعمل المصالح الأمنية التونسية المختصة منذ أشهر، على تفكيك الشبكات الإرهابية المتورطة في الاغتيالات السياسية، أو تلك التي تتعمد تهديد شخصيات بعينها، دون أن تتوصل لتحديد الهوية الحقيقية للجهات الممولة والداعمة والمخططة لعمليات الاغتيال.