تونس/الميثاق/أخبار وطنية
قال المحلل السياسي التونسي، الدكتور خالد عبيد، إن مطالبة الرئيس الباجي قايد السبسي بتعديل الدستور يُعد انعكاساً للأزمة السياسية الحادة في تونس، خاصة بين رئيسي السلطة التنفيذية، رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة، والتي غذتها أكثر اصطفاف حركة "النهضة" إلى جانب رئيس الوزراء في خلافه مع الرئيس.
وأضاف عبيد خلال لقاء له على فضائية الغد، مع الإعلامية سهام عبد القادر، أن دعوة الرئيس التونسي بتعديل الدستور ليست بالجديدة، إذ سبق وأن دعا إلى ذلك وكلف مجموعة من الخبراء في إبريل 2016 بدراسة مسألة التعديلات، بالإضافة إلى أن هناك مطالبات عديدة لبعض النخب السياسية والثقافيى لتعديل الدستور باعتبار أن النظام السياسي الحالي أثبت على الواقع أنه غير ملائم مع المزاج العام الشعبي ولا مع الوضع أو الحالة التونسية، خاصة في ظل تقاسم شخصان للسلطة التنفيذية.
وأوضح عبيد أن الرئيس التونسي يرى أن حركة "النهضة" غدرت به ومالت إلى جانب رئيس الحكومة، يوسف الشاهد، وهو أمر لا يمكن أن يغفره، مشيرا إلى أن السبسي لا يمتلك حاليا وسائل كثيره للانتصار على منافسه، لأن الدستور لا يعطيه الصلاحيات، لهذا يطالب مرة أخرى تعديل الدستور، مؤكدا أن أبرز التحديات التي يواجهها الرئيس التونسي هي إمكانية اجتذاب "الشاهد" ومحاصرة "النهضة" حتى تكون بمفردها لينتقم منها.
تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة
