فيفري المنقضي في علاقة بمحتويات ما يُعرف بـ"الغرفة السوداء" بالوزارة بتهمة التستّر، وحماية المجرمين وفق تعبيرها.
ونقلا عن الشروق اون لاين ،أضافت الأستاذة قزارة أنه تم اكتشاف جرائم خطيرة تُكشف لأول مرة في الوثائق الموجودة بالأكياس التي كانت مخفيّة بوزارة الداخلية عاينها قاضي التحقيق، وأعلم بها النيابة العمومية تورط فيها المدعو مصطفى خضر من بينها دراسات عن كيفية صنع المتفجرات، وطرق الاغتيالات، والأسلحة، ومحادثات مشبوهة، وبضائع مهربة، إضافة إلى تجنيد ألف شاب في الأمن، و500 شاب للحماية، وإنشاء ورشة تقنية هدفها اختراق المؤسسات، وإحداث إدارة تشرف على 4 أجهزة تنصت، ونسج 50 علاقة داخل الأجهزة الأمنية، ومع شخصيات محايدة من خارج الجهاز، فضلا عن وجود مراقبة لعديد المنازل بجهة باردو، وسيارات إدارية منها واحدة تابعة لرئاسة الحكومة.
وتضمّنت إحدى الوثائق التي كانت بحوزة المدعو مصطفى خضر وفق الأستاذة قزارة معلومات تفيد أن قاتل الشهيد شكري بالعيد يواصل اليوم تهديداته إذا لم يحصل على باقي مبلغ يقدر بـ300 ألف دينار بعد تنفيذه الجريمة، مشيرة إلى أن النيابة العمومية تحرّكت، وفتحت بحثا تحقيقيا جديدا يوم 20 فيفري المنقضي في قضية اغتيال الشهيد بالعيد بناء على هذه المعطيات موجّهة تهمة المشاركة في القتل للمدعو مصطفى خضر.
وتوجّهت الأستاذة إيمان قزارة في ختام مداخلتها برسالة إلى وزير الداخلية هشام الفراتي تطالبه فيها بمصارحة الشعب التونسي، وكشف الحقيقة، وجميع المعطيات، والايضاحات عن الجهة التي تقف وراء بعث رسائل مسمومة إلى مجموعة من الشخصيات الوطنية.