واستند كورشيد في موقفه إلى رواد الإسلام وإقتداء بما فعله عمر ابن الخطاب رضي الله عنه حين ''عطل عمر نص القرآن وحكم بغير ما ورد فيه صراحة عند توزيع غنائم ارض السواد في العراق وردها كلها الي بيت مال المسلمين حفاظا علي حقوق الأجيال القادمة و لم يعمل أحكام الآية السابعة وما يليها من سورة الحشر وهي قاطعة الدلالة في توزيع أموال الغنائم بين أصحاب الحقوق''، مشيرا إلى ما وجده عمر من معارضة.
واعتبر أنّ تعطيل النص (القرآني) او تأويله حسب المقاصد في باب المعاملات مسألة قديمة عاصرت الإسلام في كل حقبه ولم يكفر من أجلها أحد. وتابع ''ثم هل سيعود الناس الي قطع اليد والجلد لورود نص فيها بالقرآن الكريم ؟ أم أن الأمر يتعلق المعاملات التي يجوز فيها توجيه النص الي مقاصده الشرعية وغاياته النبيلة بغض النظر عن نصه التعزيري.''
وأضاف ''أن السياسة ليس لها ان تعيق تقدما محتوما ،وليس لمثيرى الفتنة بدعوي الإنتصار للنص ان يحتكروا بين أيديهم تأويله او تفسيره والكثير منهم لم يقراه صغارا ولم يتمعن في أحكامه كبيرا'' ، معتبرا أنّ ''رمزية الإسلام الاولي هي التحرر والحرية وقد ساوي بين الناس جميعا ودخل الناس فيه افواجا ولو لا ذلك ما كان له أن يسود'' .