وشدد على أهمية دور الساهرين على هذه المؤسسة منذ انبعاثها حتى تواصل مساهمتها في تنمية الموارد البشرية الوطنية بتكوين جيل من الضباط وفق أحدث مناهج التكوين والبرامج المتلائمة مع حاجيات المؤسسة العسكرية والهياكل الأخرى ذات الصلة.
وأشار الزبيدي من جهة أخرى، في تصريح إعلامي، إلى ضرورة طمأنة التونسيين بأن المؤسسة العسكرية والأمنية في جاهزية تامة وفي يقظة مستمرة، مبينا أن العمليات المنعزلة هي عمليات واردة وتونس لم تقل البتة أنها قضت على الإرهاب، وبالتالي يظل وجود بعض المجموعات دافعا لمزيد اليقظة.
وأوضح أن العمليات المنعزلة ليست خصوصية تونسية، بل إنها مست عديد الدول، ودعا إلى ضرورة عدم "تهويل الأمور والتشكيك في القوات الأمنية والعسكرية"، مؤكدا أن المؤسسة الأمنية بمختلف مكوناتها "لا تتهرب من مسؤولياتها خاصة وأن نجاحها نجاح لتونس وأن إخفاقها تتحمله لوحدها"، وفق قوله.
وأكد في السياق ذاته الوعي، بأن مسألة الأمن القومي هي مسؤولية كل التونسيين، وليست مسؤولية القوات الأمنية لوحدها، وأن مجابهة الإرهاب تحتاج إلى وعي كل مواطن تونسي بأن حماية البلاد هي مسؤوليته كذلك. وطالب من جهة أخرى، التونسيين حتى وإن كان بنسبة ضعيفة، بأن تتوجه إلى العمل وأن تكون مردوديتها في مستوى مردودية الأجهزة الأمنية.