وأشار الخلفاوي إلى أن غلاء الأعلاف أضر بالفلاح كثيرا ما دفعه إلى التفريط في قطيع الأبقار، مبينا أن غلاء الأعلاف تزامن مع غلاء رؤوس الأبقار في السوق ودخول الطرف الجزائري على الخط لشراء الأبقار بأسعار باهظة.
ولاحظ بأن هذا الوضع جعل الفلاح يقارن بين غلاء أسعار الأعلاف وما يتكبده من خسائر وبين ارتفاع سعر الأبقار، مما دفع به إلى التفريط في القطيع لأنه يربح بذلك، مؤكدا وجود فلاحين فرطوا في كامل القطيع.
ودعا الحكومة إلى الترفيع في أسعار الحليب ودعم الانتاج لان منظومة الحليب حلقة مترابطة تضمّ المنتج والمجمّع والمصنّع وكلها تعمل في تكامل، مشددا على ضرورة أن تكون حلقة الانتاج قوية حتى يتمّ ضمان بقية الحلقات.
وذكر محدثنا كيف أنه في السنة الفارطة وفّرت منظومة الألبان العملة الصعبة من خلال التصدير والتجفيف، مشيرا إلى أن تونس هي الدولة الوحيدة في المغرب العربي التي تستهلك الحليب الطازج (حليب البقر).