وأضاف محدثنا أنه لم يرفض تلبية الدعوة باعتبار وأن له إصدارين في الشعر أحدهما بعنوان ''أفيقو يا عرب'' ووليد الزريبي هو صاحب مقدمة الكتاب، وأنه لم يتبادر الى ذهنه مطلقا أن يجد نفسه أمام كاميرا خفية أو حاخام صهيوني.
وأشار أن سيارة فخمة قيل له أنها تابعة لوزارة الثقافة أقلته إلى فيلا فخمة بجهة سكرة ، وأنه انتبه عند دخوله المنزل إلى أتربة محفورة خيل له أنها أعدت لردمه خاصة، وتابع أنه استغرب من خلو المكان وغرابته، ليتفاجأ بدخول رجل بدى من ملامحه حاخام يهودي.
وأضاف أنه عند استفساره عن غياب أدونيس وأحلام أجابه وليد الزريبي بأن الموضوع ليس كما قيل له في البداية، حينها اكتشف أنه في ورطة وأنه تم نصب فخ للإيقاع به في ''مستنقع العمالة''، ليعبر حينها الحاخام للدردوري على متابعتهم لتحركاته ومواقفه وأنهم معجبون بمواقفه، كما أعلمه انه رجل دين يهودي وداعية سلام وأن اسمه هو مستر كوهين، لتدخل في الاثناء امرأة شقراء أين فهم عصام الدردوري أنه أمام خلية جوسسة كاملة وتساءل كيف سيظفر بأكثر ما يمكن من معطيات بشأنهم لتبليغ السلطات الأمنية عنهم، حسب قوله.
وتابع الدردوري ''مع تقدم الحديث استشطت غضبا في وجه الحاخام ومرافقته و تساءلت كيف دخلوا التراب التونسي وهل أن الدولة على علم بتواجدهم، كنت شديد الرفض للعروض المغرية التي قدمت لي مقابل التعامل مع الكيان الغاشم وأمطرت وليد الزريبي بوابل من الشتائم وإتهمته مباشرة بالعمالة وحملته مسؤولية الايقاع بي وهددتهم بتبليغ السلطات الأمنية وأني لن أتوانى عن فضحه وفضح من وضع يده في ايديهم لو خرجت حيا''.
كما قال إنه توجه ''للحاخام'' بالقول ''نعرف يديكم طويلة وتنجمو تقتلوني ولكن اذا خرجت حيا سأكشف أمركم وأمر من ساعدكم''.
وأكد أنهم عرضوا عليه الجنسية الامريكية، والمال والنفوذ وقالو إنهم أسياد العالم، ليرفض متابعة الحديث معهم ويهمّ بالخروج أين اعترضوا طريقه بحقيبة قالوا إنها تحتوي على مبلغ مالي ضخم عمد اثرها وليد والحاخام اقناعه لقبولها، أين أصر على المغادرة وباشتداد الجدال معهم خشي وليد والحاخام أن أكون حاملا لسلاحي الفردي وأن استعمله، أين تم اعلامه بأنها كاميرا خفية، داعيا المشاهدين لمتابعة الحلقة لاكتشاف عدة تفاصيل مثيرة، حسب تعبيره.
وشدّد الدردوري على أن الوطن ليس قابلا لا للبيع ولا للشراء، وأنه سبق له وأن قدم للهيئة الوطنية لمكافحة الفساد ملف اختراق اسرائيلي للجهاز الأمني، وأن مدير عام الأمن الوطني بالحاج علي كان قد اعترف له حينها بوجود اختراق اسرائيلي وتحويل أموال للكيان، لافتا إلى أنه وثّق المكالمة بينه وبين بالحاج علي يومها، وحاول كشف القضية مما أدى إلى سجنه، وفق قوله.