وأضاف الحاج عمر "الحقيقة أنه بعدم النظر إلى النظام القائم في الشقيقة سورية، فإننا نعتبر أن قطع العلاقات بين قُطرين عربيين من طرف الأنظمة جريمة في حق الأمة، وفي حق الشعب،مُطالبا بأن يكون كامل تراب الوطن العربي فضاء مفتوحا أمام كل أبناء الأمة العربية، وبدون تأشيرة من أي دولة و دولة .
كما أشار عثمان الحاج عمر إلى أن الحقيقة الثانية أن أغلب من نادى بعودة العلاقات (ربما عدا نواب الجبهة) لم يكونوا جديين في العمل وجلب الدعم لهذه اللائحة، حتى أن بعض نواب هذه الكتل تغيب عن التصويت، في وقت كانت اللائحة تحتاج فقط 5 أصوات إضافية،ونعتقد أن بعض من طرح هذه اللائحة، طرحها فقط للدعاية السياسية لذلك لم يعمل على انجاحها.
في السياق ذاته ،اضاف الحاج عمر أن الحقيقة الثالثة فهي إلى أي مدى تُمارس أحزاب الائتلاف الحاكم سياسة الفرقة وعزل تونس عن محيطها العربي، حيث أن علاقات تونس غير واضحة مع دول مصر والسعودية والامارات والمغرب، وهي مقطوعة مع سورية،مشيرا إلى أن سياسة الائتلاف الملتبسة في علاقة بليبيا وبفلسطين وبعموم المشهد العربي تبعث على الحيرة، وتجعل من ادعاءاته الوطنية وبخدمة قضايانا العربية ادعاء زائفا.
في السياق ذاته تسائل الأمين العام السابق لحركة البعث عن كيفية أن تخدم هذه القضايا في حين ان العمل على العكس منها تخريبا للعلاقات الرسمية العربية، واصطفافا وراء القوى الإستعمارية وتنفيذا لأجندات حزبية ضيقة،واذا كانت النهضة وفية لطروحاتها في معاداة القومية وقوى التحرر العربية في العراق وفلسطين والعراق وسورية، واصطفافه وراء حركات الإسلام السياسي، فان الكذبة الكبرى هي كذبة النداء وتنكره السافر لكل وعوده الانتخابية بما في ذلك تنقية الاجواء العربية وارجاع العلاقات مع سورية وتطبيعها مع مصر وليبيا و غيرها على حد تعبيره.