و قد افتتحت التّظاهرة بالنّشيد الوطنيّ، ثم بنشيد البعث وبتلاوة الفاتحة على أرواح الشهداء، ليتكلّم الرّفيق الأمين العام للحركة فتحدّث عن مناقب الشّهيد ومعنى الاستشهاد.
كما بيّن خطورة المشروع الاستعماريّ الذي يتهدّد وطننا العربيّ وأمّتنا العربيّة، وما انجرّ عن غزو الأمريكان للعراق حيث أدّى إلى تقويض أركان دولته واغتيال قادته وتقتيل نخبته السّياسيّة والعلميّة والعسكريّة وتشريد شعبه ونهب ثرواته مشدّدا على أنّ استهداف العراق إنّما هو استهداف لكلّ العرب وليس للعراق فحسب.
وأكّد على أنّ اغتصاب فلسطين من الصّهيونيّة العالميّة بمساعدة أساطين الاستعمار الغربيّ إنّما هو يستهدف كلّ العرب وليس فلسطين فحسب.
هذا وشدّد على أنّ الاحتلال الإيرانيّ للأحواز العربيّة وتدخّلها واحتلالها للعراق بالوكالة وتخريب وسوريّة واليمن ومحاولة إيجاد الأذرع الميليشياويّة الطّائفيّة والسّياسيّة إنّما هو عدوان يمتدّ أيضا لكلّ العرب.
كما تحّدث عضو اللّجنة التّنفيذيّة لحركة البعث عثمان بن حاج عمر عن قراءة الحركة للواقع السّياسيّ الرّاهن في تونس.
وتخلّلت التّظاهرة وصلات من الفن الملتزم قدّمته فرقة البحث الموسيقي المناضلة وفقرات أخرى من الشّعر الشّعبي والفصيح، ليختتم المهرجان بتكريم ثلّة من الضّيوف والمناضلين بالجهة.