واشار الى ان اجراء هذا النوع من عملية الزرع على مرضى سرطان الدم الذين هم في قائمة الانتظار، سيتم بنسق تصاعدي، اي بمعدل عملية او اثنين في الشهر في البداية، حتى تصبح بصفة دورية ومستمرة.
من جهته، اوضح رئيس قسم امراض الدم بالمسسشفى الجامعي الهادي شاكر بصفاقس، الدكتور معز اللومي، ان "عملية زرع الخلايا الجذعية او الزرع الذاتي للنخاع العظمي مغايرة تماما لعملية زرع الكلى، حيث تتطلب اربعة مراحل يجب اتباعها وفق ضوابط طبية وهي : تمكين المريض في مرحلة اولى من اخذ جرعة من العلاج الكيمائي، ثم اخذ الخلايا الجذعية من المريض وحفظها في بنك الدم، وتمكين المريض في مرحلة ثالثة من جرعة اكبر من العلاج الكيمائي، ليتم في مرحلة رابعة اعادة زرع الخلايا الجذعية للمريض التي تم اخذها منه"، مشيرا الى ان عملية الزرع الذاتي للنخاع العظمي تتطلب ما بين ثلاثة اسابيع ونصف، مع وضع المريض تحت المراقبة الصحية، للتاكد من نجاح العملية، فضلا عن ضرورة التنسيق الدقيق ما بين القسم السريري وبنك الدم والصيدلية.
وذكر ذات المتحدث، "ان تاخر هذا الانجاز الطبي بولاية صفاقس المتمثل في اجراء عملية زرع ذاتي للنخاع الشوكي، مقارنة بتونس العاصمة التي يوجد بها منذ سنوات مركز وطني لزراعة النخاع العظمي بمستشفى عزيزة عثمانة والمستشفى العسكري، يعود الى ان الجناح والوحدة التي ستؤم مرضى زرع الخلايا الجذعية بصفاقس تتطلب اشهر لاحكام جاهزيتها"، مشيرا الى ان اجراء مثل هذه العملية ستنطلق بنسق بطيئ في انتظار جاهزية الوحدة الطبية التي ستؤم هؤلاء المرضى ليتم في اخر سنة 2024 اجراء ما بين 40 و50 عملية في السنة.
وات